خدوا فالكوا من عيالكوا
بسم الله ما شاء الله .. طفل ذكي جداً بيلعب مع أبوه .. أبوه حط له قطر لعبة على أوّل القضيب اللي بيتفرّع (بتحويلة) لسكّتين .. الأب حط على قضيب السكّة الأولى خمس عرايس لعبة ونيّم على قضيب السكّة التانية عروسة لعبة واحدة فقط .. وقال لإبنه يختار: يمشّي القطر في السكّة الأولى فيموت خمس أشخاص ولّا يحوّل القطر للسكّة التانية ويموت شخص واحد بس؟ .. قال يعني بيشوف رد فعل ابنه وهل ح يدوس عل الخمسة علشان الواحد يعيش ولّا يضحّي بالشخص الواحد من أجل الخمسة التانيين ولّا ح يعرف يتصرّف صح ويوقّف القطر ويفرمله علشان يمنعه من إنه يدوس حد خالص؟ .. طبعاً الولد (ويبدو إنه أجنبي بس من جذور مصريّة) فكّر لحظات .. ما خلّصهوش أي حل من التلاتة والظاهر إنه رفض يبقى السبب في موت الشخص الواحد وبرضه رفض موت الخمسة ورفض كمّان إنه يوقّف القطر (علشان ما يعطّلش مصالح ركّابه) .. قام جايب العروسة اللعبة اللي نايمة ع القضيب في السكّة التانية وحطّها جنب اخواتها الخمسة على قضيب السكّة الأولانيّة وقام ماسك القطر ومشّاه في السكّة الأولى علشان يدوس الستّة كلّهم مع بعض وبكده ابتكر الطفل حل رابع نموذجي علشان يتسبب في موت أكبر عدد ممكن في حادثة واحدة تأسيساً على مبدأ "ليه تختار بين إنك ما تموّتش حد أو تموّت واحد أو خمسة لمّا ممكن تموّت الستّة كلّهم؟" .. منتهى العبقريّة اللي بتعلن عن تقاوي مسؤول قيادي كبير في المستقبل .. ولذلك فأنا أتنبّأ للكتكوت العكروت ده إنه بكره ح يكبر ويبقى مهندس أو ظابط أو مهندس ظابط أو مهندس ظابط وزير ويمسك رئاسة سكك حديد مصر .. ياختي كميلة .. كتاكيته بني.