ادّعت مذيعة بأحد البرامج الفضائيّة
اللولبيّة الخزعبليّة أنها استطاعت بحكم خبرتها في الطاقة أن تسيطر على إعصار
"فلوريدا" وتحوّل مساره إلى منطقة أخرى غير مأهولة بالسكّان بعيداً عن
مكان إقامة صديقتها .. وتمكّنت أيْضاً من تخفيض سرعة الإعصار وتقليل قوّته من +4
إلى +1 فقط ليصبح إعصاراً تافهاً هفأ ما لهوش عازَة بين اخواته الأعاصير المحترمة.
طب ممكن أطلب منِك طلب أصعب شويتين وخصيمِك
النبي يا شيخة ما تكسفيني: ممكن تغيري لي مسار أوتوبيس 115 وتخلّيه يعدّي من قدام
البيت؟ .. وبالمرّة كمان توطّي سُرعته في المحطّات علشان نلحق ننط من غير ما نتكعور ..
روحي يا شيخة إلهي يعمر بيتِك وما يحرمِك من نِعمة العقل قادر يا كريم.
الغريب إن المذيعة المبروكة دي لم تكتفِ بما سبق من هرتلة وتهجيص وظهرت علينا في حلقة لاحقة تنشر علينا بعض الزندقة والتجديف وتفتي في الدين وادّعت أن صلاة الاستسقاء ما هي إلّا تجمّع بشري محدود توحّدت فيه إرادة ويقين وطاقة بعض الأفراد (اللي همَّ برضه مؤمنين بربنا وبيصلّوا له .. أهي جابت سيرة ربنا ع الماشي أهو علشان نقول عليها موّحدة بالله) لإجبار السُحُب على الامتثال لطاقتهم وإدرار المطر الغزير على الأرض الجافة .. يعني قصدها تقول إن المطر اللي ممكن ينزل بعد صلاة الاستسقاء بيكون نتيجة جهد للطاقة البشرية الخالصة بعيداً عن القدرة الإلهيّة والغيبيّات والتخاريف دي (استغفر الله العظيم) .. روحي يا شيخة إلهي ربنا يآتيكي باستسقاء في بطنِك يا بعيدة.