خبر
أخبار ملهلبة

متى نعبد الدستور ومتى نكفر به؟


الصحفي مرسي عطا الله يكتب: نحن لا نعبد الدستور

يناير 2019 :

 

 

الصحفي المخضرم "مرسي عطا الله" الذي قارب الثمانين ربيعاً (والذي ما زالت غدد التطبيل عنده تعمل بانتظام وتفرز سمومها بكفاءة والحمد لله) يدعو إلى تعديل الدستور لزيادة مدد أو عدد الفترات الرئاسية بحجة أن الدستور ليس قرآناً وأننا يمكننا أن نعدّله كيفما ووقتما شئنا وكله بما يرضي الله .. وقد فاته أو تناسى انتفاضته مع زملائه الإعلاميين ضد التعديل أو الإعلان الدستوري الذي قام به الرئيس "محمد مرسي" من قبل (وكان لهم كل الحق في ذلك آنذاك) .. فات سيادته أيضاً أنه يمكننا الخروج على القانون وتعديله حسب مزاجنا لأنه ليس إنجيلاً وكذلك ضَرْب عرض الحائط بجميع التشريعات بصفتها ليست توراةً كما يمكننا عدم الانصياع لأحكام القضاء باعتبارها ليست زبوراً .. ولنعِش في دولة الفوضى والكُفر بكل الثوابت التي ارتضيناها من قبل .. وليهدأ باله (وهو يختتم حياته المديدة ويستعد للقاء ربه) لأن شعبنا لا يبالي بما يحارب هو ورفاقه الإعلاميّون من أجله .. فقد عشنا وعايشنا دولة الهرج والمرج طويلاً ولن نفزع إذا ما طال أمد حياتنا بها .. فليغيّروا ما يريدون من مواد الدستور وبنود القانون وليذهبوا إلى أبعد من ذلك فإنا ها هنا قاعدون.

ولقد صدقت يا أستاذنا حين قلت : "نحن لا نعبد الدستور" .. فنحن نعبد الحاكم الواحد الأحد.

google-playkhamsatmostaqltradent