أمثال صعيدية عبقرية مهجورة | خلاصة الحكمة والخبرة

 سبتمبر 2018 :

 

الداعي المدعي المدعو "الراشد الغير رشيد" الذي ادعى من قبل أنه مفتي استراليا وتم نفي ذلك من قِبَل مسلمي استراليا .. والذي ادعى أنه أستاذ بالأزهر فأصدر الأزهر بياناً ينفي فيه أي صلة له بهذا الشخص .. والذي صرّح بأنه لا يدعو للإسلام لأنه ليس متأكداً أنه الدين الصحيح .. والذي أفتى بأن الحج إلى طور سيناء أفضل من الحج إلى الكعبة .. والذي أفتى بأن الحجاب ليس من الإسلام أصلاً .. والذي أفتي بأن الصوم ليس فريضة على الفقراء بل على الأغنياء فقط .. والذي أباح الإفطار للصائمين إذا زادت حرارة الجو عن ثلاثين درجة درءاً للضرر .. والذي أباح التدخين وشرب الشيشة في نهار رمضان لأنهما لا يفسدان الصيام .. والذي أكّد بأن القرآن لم يحرّم شرب الخمر .. والذي أباح زواج المسلمة من المسيحي أو اليهودي .. والذي أباح عمليات التجميل وارتداء الباروكة .. والذي أفتى بأن الطلاق بدون شهود أو إثبات لا يقع .. والذي أفتى بحرمانية تعدد الزوجات وبأن الذي يجمع بين زوجتين أو أكثر يعيش في الحرام ويعتبر زانياً مثل زوجته .. والذي .... والذي .... تمت دعوته من قِبَل الأخويْن "ساميرس" (ولبئس الأخوّة) لمهرجان الجونة السينمائي فلبّى الدعوة وحضر حفل افتتاح المهرجان بالزي الأزهري لإيصال رسالة لكل المسلمين الإرهابيين في العالم أن الفن الهادف لا يتعارض مع مفهوم الإسلام الصحيح وإنه يشجّع رسالة الفن والسينما الهادفة والسامية في مصر وأضاف أنه سعيد بهذه التجربة وبمشاركته مع الممثلين والممثلات وأنه لاقى ترحيبا كبيرا من الفنانين.

طبعاً الفنانون لازم يرحبون بواحد أزهري يجلس بينهم كالطربوش فاشخاً فمه على آخره ليضفي الشرعنة والإباحة والتحليل لما يرتدونه من ملابس عارية (شاهدنا كل الممثلات يتنافسن في إظهار أكبر مساحة من لحمهن العاري للتدليل على أن السينما في مصر لا تقل عن نظيرتها الأوروبية والأمريكية في التطوّر والأفكار .. والعري أيضاً) وليمدح دورهم في تجسيد المشاهد الإباحية الخارجة والفن الهابط الذي استحوذ على الساحة وطرد منها كل ما هو جيّد وقيّم .. وبكره نشوف فضيلة الداعية المدعي مدعواً كضيف على برامج المنوّعات والخلاعة أو نشاهده بالزي الأزهري حكماً حاكماً مُحكّماً في مسابقات الرقص الشرقي .. عليه من الله ما يستحق.