أمثال صعيدية عبقرية مهجورة | خلاصة الحكمة والخبرة

من أكثر المهن خطورة على الحياة

 

 

بالذمّة تاخد كام وتشتغل الشغلة دي؟ .. والنبي ولا كنوز الدنيا تستاهل إنك تعرّض نفسك للعجز مشلولاً أو الموت محشوراً عدة مرات يومياً (واخد بالك من عدة مرات يومياً دي) وفي الآخر الناس ما تقدّركش وتتريق عليك وعلى مجهودك وتضحياتك علشانهم وكمان تاخد ملاليم .. الشغلانة دي – في نظري – لا تقل أبداً بل تفوق عمل ضابط الجيش اللي ممكن يعجز أو يموت وهوَّ بيحارب الإرهاب (بس مش كل يوم) أو ضابط الشرطة اللي بيواجه الموت برضه وهوَّ بيحارب الإجرام (بس برضه مش كل يوم) وبيتقدّروا مادياً ومعنوياً ولهم بريستيجهم ومركزهم في المجتمع .. ويا ريت ما ننساش إن مهن كتيرة لها مخاطرها المتفاوتة في درجة الخطورة: زي العمّال المعرّضين للخطر فوق السقالات وقدّام المكن .. والأطباء المعرّضين للإصابة بالأمراض المعدية .. والمدرسين المعرّضين للجلطة من غباء التلاميذ وسوء أخلاقهم .. والسياسيين المعرّضين لدعوات الناس عليهم .. والإعلاميين المعرّضين .. لإيه؟ .. لأ همَّ "معرّضين" وبس.