أبريل 2018 :
لعبة "تحديات الحوت الأزرق" هي من
ألعاب الموت التي انتشرت على منصّات التواصل الاجتماعي وتسبّبت في انتحار مئات المراهقين
والشباب حوْل العالم .. وقد اخترع هذه اللعبة أحد الروس المجهولين بقصد تنظيف
المجتمع الإنساني من البشر ضعاف النفوس .. ومصطلح "الحوت الأزرق" يأتي إشارةً
لظاهرة الحيتان الزرقاء التي تُكتَشَف ميّتة على بعض الشواطئ والتي يُرجَّح أن
يكون سببها انتحار جماعي مقصود لهذه الحيتان والتي تتعمّد الخروج من المياه
العميقة بالمحيط والاتجاه نحو المياه الضحلة بهذه الشواطئ .. وتتكوّن اللعبة من
خمسين مرحلة ويُعطى للاعب هذه اللعبة المميتة تحدياً جديداً في كل مرحلة .. وتبدأ
المرحلة الأولى بإعطاء أمر للاعب بنحت عبارة "F57" أو رسم "حوت
أزرق" على يده أو ذراعه باستخدام أداةٍ حادة ثم
إرسال صورة للمسؤول عن اللعبة (الأدمين) للتأكد من أن هذا اللاعب قد دخل في اللعبة
بالفعل وصار عضواً فاعلاً بها كحوتٍ أزرق .. وتتوالى التحديات والمهام المختلفة في
المراحل التالية مثل: حلف القسم على الالتزام بتنفيذ الأوامر بدقّة – عمل جروح
طولية على ذراع اللاعب أو المتحدي – كتابة اللاعب لكلمة "نعم" على ساقه ليبرهن
على استعداده الأكيد ليكون حوتاً - مشاهدة أشرطة فيديو مخيفة كل يوم – إيذاء النفس
أو محاولة جعلها تمرض كوخز اللاعب لنفسه بواسطة أبرة غليظة أو قطع شفتيْه – الذهاب
إلى سطح المنزل أو أحد الكباري العالية والوقوف على الحافّة – استلقاء اللاعب بيْن
قضيبيْ السكك الحديدية وترك القطارات المسرعة تمر من فوقه – تعاطي بعض أنواع
المخدرات التي تغيّب اللاعب عن وعيه ويكون مستسلماً لتنفيذ أوامر اللعبة دون
تفكيرٍ أو تردّد – الاستيقاظ عند الساعة 4:20 فجراً ومشاهدة مقطع فيديو به موسيقى
غريبة تترك اللاعب في حالةٍ كئيبة .. وهذه الموسيقى (مرفقة أعلى المقال) من نوع
موسيقى المخدرات الرقمية وهي خطيرة جداً .. وحسب أوامر اللعبة يجب أن تُسمَع عن
طريق سمّاعات الأذن من الجهتيْن حيث أن الموسيقى ذات ترددات متغيرة وتختلف في الأذن
اليمنى عن اليسرى بحيث يقوم دماغ المستمع بمحاولة لموازنة الصوت حتى يدخل في حالة
التخدير وهنا تكمن الخطورة لأن الشخص المراهق المخدَّر الذي يسمعها وهو في عزلةٍ تامة عمّا حوله يكون مستعداً لاتباع أوامر اللعبة في طاعةٍ كاملة وقد يقوم بأفعال
خطيرة يؤذي بها نفسه أو غيره .. وأخيراً تأتي
المرحلة الخمسون والأخيرة وفيها أمر مباشر وصريح للاعب بتنفيذ المهمة
الأخيرة والتحدي الأكبر وهو الانتحار بالقفز من مبنى أو بالطعن بسكين لتنتهي حياة اللاعب
نهايةً مأساويّة.