أقام وزير الداخلية السابق "حبيب
العادلي" دعوى قضائيّة ليطالب البنك المركزي المصري برد أمواله التي تبلغ
إجمالاً حوالي 17 مليون جنيه مع إلزام البنك بفائدة 4% سنوياً منذ 2011 (تُقدَّر
بحوالي 10 مليون أخرى) ليصبح مجموع ما يطالب به معاليه حوالي 27 مليون جنيه ..
وذلك بالإضافة لمطالبته بتعويضاتٍ ماديّة وأدبيّة عن الأضرار التي لحقت به جرّاء اتهامه
بالفساد والتربّح من وظيفته ثم أثبت القضاء المصري الشامخ براءته منها جميعاً فيما
عدا القضيّة المُسمّاة بـ"قضية فساد المليار" والتي تم تغريمه فيها
غرامةً باهظة (500 جنيه أي حوالي 10 دولار).
ويقول بعض الخبثاء (وأنا لستُ منهم بالطبع)
أن هذا المبلغ الذي يطالب به فخامة الوزير الأسبق يعتبر مبلغاً تافهاً (ولذلك لم
يطالب به إلّا الآن فقط) بالنسبة للمبالغ الطائلة السائلة (تُقدَّر بالمليارات)
التي حوّلها سيادته لأكثر من بنك خارج "مصر" وبالنسبة أيْضاً لأملاكه وعقاراته الكثيرة (تساوي ملياراتٍ أخرى) خارج وداخل "مصر" والتي جمعها بطريقة غير قانونيّة مستغِلّاً وظيفته
الحكوميّة كوزيرٍ للداخليّة والتي بلغ راتبها الشهري وقتها حوالي 20 ألف جنيه
والتي لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يوفّر منه كل هذه المليارات خلال 13 عاماً
مدّة بقائه في منصبه.
واسمحوا لي أن أرد على هؤلاء الخبثاء قائلاً:
· إخرسوا .. خَسِئتم .. ثكلتكم أمهاتكم .. يكفيكم افتراءً على خلق الله الشرفاء.
· مَن قال أن هذه الملايين أو حتّى الملايير لم يوفّرها السيّد
"حبيب العادلي" من راتبه كموظّفٍ عام كباقي موظّفي "مصر"
المليارديرات؟ .. أنا أعرف قريباً لي مدير حسابات (قد الدنيا) ظلَّ يعمل كالحمار
ليْل نهار ويحوّش ويدخل جمعيّات باستمرار حتّى جمع 140 ألف جنيه (قبل أن يخسرهم مع "المستريح"
في توظيف الأموال).
· هل نسيتم أيّها الموْتورون أن السيّد "حبيب" كان
وزيراً؟ .. والوزارة خصّصت له سيّارة لتُقِلّه
من البيت للعمل والعكس (وبالتالي ما كانش بيصرف فلوس ع المواصلات .. وشوفوا بقى مبلغ
المواصلات اللي وفّره في 13 سنة).
· كيْف تغافلتم عن المبالغ التي كان يدّخرها نظير شرائه السلع الرخيصة
من التُجّار (اللي كانوا بيخافوا من سيادته علشان ما يلبسوش قضايا مخالفة التسعيرة)؟
.. إحسبوا الجنيْهات التي تم توْفيرها من هذا البند وحده.
· لماذا تناسيْتم أن معاليه لم يكن يقبض مرتّبه الشهري فقط؟ .. بل
كان يُضاف إلى أجره الأساسي ما يلي: علاوة اجتماعيّة – علاوة إضافيّة – حافز إثابة
– حافز أداء – حافز تكميلي – منحة عيد العمّال – منحة عيد الشرطة – بدل اعتماد –
بدل طبيعة عمل – بدل تفرُّغ – بدل ما يسرق – بدل ما يختلس وخلافه .. والإضافات دي
تُقدَّر بعشرات الجنيْهات شهريّاً (اللي ممكن مع القليل من التدبير واليسير من الاقتصاد تحويشها هي الأخرى).
· بقى بعد شقاه وتعبه السنين دي كلها وحرمان نفسه من متع الحياة علشان يحُط القِرش ع القِرش ويحوّش لنفسه ولعياله قِرشين يأمّن بيهم نفسه من غدر الزمان علشان ما يحتاجش يمد إيده للي يسوى واللي ما يسواش عاوزين تاكلوا عليه فلوسه؟ .. وفين ؟ .. في دوْلة القانون والعدل والشفافية؟ .. إخص عليكم .. سفوخس!!