خبر
أخبار ملهلبة

آه ما لقيتش الطبطبة .. ما عندكش دم البعيد .. كل شوية تغلّي الكهربا .. وسايب حرايق الوادي الجديد










آه ما لقيتش الطبطبة

 

 

جرت العادة - والحمد لله على كل حال – على أن تقوم حرائق كبيرة (ده غير الحرايق الفَرْط الصُغَنّنة) كل بضعة أشهر في قريتيْ "الراشدة" و"العوينة" (بالذات) بمركز "الداخلة" بمحافظة "الوادي الجديد" خصوصاً في الخمس سنوات الأخيرة (في أغسطس 2016 وفي مايو 2017 وفي أكتوبر 2018 وفي ديسمبر 2020 وفي مارس 2021 وفي يونيو 2021 وفي أغسطس 2021) .. مع العلم بأن كل حريقة من دول بتفضل والعة يوم أو يومين لغاية ما ولاد الحلال يطفّوها (على قَد إمكانيّاتهم المحدودة) بعد ما تنتهي بأضرار مهولة .. يكفي أن تعرف أن حريقة أكتوبر 2018 فقط أسفرت عن تفحّم 20 ألف نخلة على مساحة 150 فدان واحتراق 4 مزارع دواجن ونفوق عشرات من رؤوس الماشية مما تسبّب في خسائر كبيرة للمواطنين هناك ولكن لستر الله لم تسفر هذه الحريقة عن ضحايا (عدا اختناق عدد بسيط منهم).

المهم بقى يشوفوا لهم حل في موضوع التخلّص من جريد النخل الجاف اللي المزارعين بيجمعوه (زي قَش الأرز) ويولّعوا فيه النار للتخلّص منه وغالباً بيكون ده سبب الحرائق .. وانا سمعت قبل كده إن جريد النخل ده ممكن يستخدم كوقود (زي الحطب كده) وبيدخل في صناعة بعض أنواع الخشب الحبيبي وصناعة أسطح المنازل الريفية والمزارع والأسوار وكذلك يمكن تحويله لنشارة (كنشارة الخشب) وعمل الصناديق والأقفاص والكراسي والسراير والمراوح اليدوية والمكانس ويدخل أيضاً في صناعة بعض الأعلاف الحيوانية وأدوية علاج ارتفاع السكر والكوليستيرول .. يعني لو الدولة وجّهِت الأموال اللي بتحصّلها من فروق زيادة أسعار فواتير الكهربا في شهر واحد أو استغنت عن تكاليف مؤتمر واحد من مؤتمرات الشباب إيّاها ممكن تُنشِئ عدد لا بأس به من المصانع أو الورش المتخصّصة بهذه المجالات في تلك المنطقة المنكوبة .. منها ح توفّر فرص عمل للشباب (برضه) من ناحية ومن ناحية تانية ح تتجنّب كل هذه الخسائر من مثل هذه الكوارث.

يا رب تكون الحرائق دي بداية للتفكير السليم والتنفيذ الناجح وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .. الكلام ده للّي عايز يفكّر وينوي وينفّذ ويخدم ويطبطب على شريحة من شعبنا المسكين الذي لم يجد مَن يحنو عليه.

google-playkhamsatmostaqltradent