ما بين التأنّي والتسرّع
طبعاً لو حضرتك شفت الصورة دي ح تقول :
"بص الست الكركوبة الحيزبون متجوّزة عيّل من دور أحفادها إزّاي .. بس العيب
مش عليها .. العيب على الشحط اللي طول بعرض وعامل فيها راجل وهوَّ بيبيع نفسه علشان
الفلوس".
إسمح لي اقول لك إنت غلطان .. العرسان دول بيحبّوا بعض فعلاً ومتوافقين جداً حتى في السن .. الشحط ده عنه 27 سنة والكركوبة دي عندها 21 سنة فقط .. بس يا عيني مصابة بمرض الشياخ "Progeria" أو الشيخوخة المبكّرة اللي بيصيب شخص من كل 80 مليون شخص وحالياً يوجد في العالم كله عشرين شخص بس همَّ اللي مصابين به .. وده بيخلّي الشخص المريض به يشيخ 8 مرات أسرع من المعدّل الطبيعي وغالباً بيموت قبل سن السادسة عشر .. والشابة الكركوبة دي من الحالات النادرة اللي ربنا مد في عمرها لغاية ما اتجوّزت وخلّفت ولد طبيعي زي القمر .. ده يعلّمنا إننا ما نتسرّعش في الحكم على الأمور من الظاهر فقط قبل ما نعرف أكتر .. ويعلّمنا كمان إن مهما كانت المعوّقات والمشاكل في حياتنا لا نيأس من فضل ربنا وكرمه ونحاول نكمّل حياتنا بمنتهى الأمل والرجاء .. ومن هنا يمكننا استخلاص حكمتيْن:
· التأني من الله والعجلة من الشيطان فلا تتسرّع في الحكم على
الأمور.
· لا تقنط أبداً من رحمة الله وتمسّك بالرجاء دوْماً وترقَّب
الفرج من عند الله في أي لحظة .. فكم من سماءٍ بدون سحبٍ قد أمطرت بغتةً ومَن
تحتها قد يأسوا.