ولي العهد السعودي: هل يتخذ "عمر" قدوة أم يأخذ صابونة؟
قارنوا بين صابونة الأمير محمد بن سلمان ولي
عهد السعودية ذات المليون جنيه وبين هذه الواقعة :
أمر أمير المؤمنين "عمر بن عبد
العزيز" خادمه "رجاء بن حيوة" أن يشتري له ثوباً بستة دراهم ..
وبعد أن اشتراه "رجاء" جسّه "عمر" فقال: "هو على ما أحب
لولا أن فيه ليناً" .. فبكى "رجاء" فقال له عمر: "ما يُبكيك؟"
.. قال "رجاء": {{أتيتك وأنت أميرٌ (قبل الخلافة) بثوْبٍ بستمائة درهم
فجسسته وقلت: "هو على ما أحب لولا أن فيه خشونة" .. وأتيتك وأنت خليفةٌ
بثوْبٍ بستة دراهم فجسسته وقلت: "هو على ما أحب لولا أن فيه ليناً"}} ..
فقال "عمر": {{يا "رجاء" إن لي نفساً توّاقة .. تاقت إلى
فاطمة ابنة عبدالملك فتزوجتها .. وتاقت إلى الإمارة فوليتها .. وتاقت إلى الخلافة
فأدركتها .. وقد تاقت إلى الجنة .. فأرجو أن أدركها إن شاء الله تعالى}}.
ما بال هؤلاء الأمراء الجدد؟ .. هل استغنوا عن جنّة الآخرة بنعيم الدنيا؟ .. كيف يستمتعون بهذا البذخ وغيرهم يموت من شِدّة الفقر؟ .. وهل يا ترى ستنظّفهم هذه الصابونة مما علق بهم من ذنوبٍ وآثام أم ستلطّخهم بأدناس التبذير وجنون العظمة؟ .. ادعوا لهم معي بالهداية ليثوبوا إلى رشدهم عسى أن يكونوا عوناً للفقراء وسنداً للمحتاجين.