قمّة التهريج والعبث في الإمارات العربية المسلمة
بعد عام من افتتاح معبد للسيخ في دبي وبعد
شهر من وضع حجر الأساس لمعبد هندوسي في أبو ظبي تأتي هذه المهزلة بحجة التسامح
والانفتاح على العالم وتجديد الخطاب الديني وإظهار الإسلام بمظهر حضاري مودرن (من
وجهة نظرهم القاصرة بالطبع).
تفاصيل هذه المهزلة بدأت عندما لبّى بعض
مشايخ ومسؤولي دولة الإمارات الشقيقة دعوة المعبد السيخي بدبي لوليمة إفطار رمضاني
بدأت بدرس ديني من أحد المسلمين عن سماحة الإسلام أعقبها درس ديني في المقابل لأحد
الكهنة السيخ عن قيم ومبادئ ديانته وكأنها دعوة صريحة لاعتناقها والإيمان بها أو
حتى لقبول مبادئها .. وعند آذان المغرب أذّن رجل الدين المسلم والكاهن السيخي كلٌ
حسب دينه ولغته ثم قام الجميع (مسلمون وسيخ) فصلّوا معاً جنباً إلى جنب وبعد أن
انتهوا تناولوا سوياً طعام الإفطار الموعود.
أتفهّم بل وأوصي بالتعامل بكل سماحة ومروءة مع جميع البشر بغض النظر عن انتماءاتهم الدينيّة .. ولكن من غير الجائز أو المقبول بناء معابد إلّا لأهل الكتب السماوية (المسيحيين واليهود) الذين أوصانا بهم الإسلام خيراً .. أمّا الكافرون والمشركون بالله وعبدة الأوثان فلا يجب أن يستووا مع المؤمنين بالله الواحد الأحد ولا يصح أن تقام لهم المعابد التي لا يُعبَد فيها الله أو يُشرَك به فيها وإلا سنشهد قريباً عودة عبادة "اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى" بدعوى خلّيك سبور وتيك إت إيزي بيزي يا عزيزي.