تكفر بالله أحبك واستضيفك ف الإعلام .. تكفر بالنظام ح احبسك واديك بالجزمة
في نفس الوقت الذي تحاصر فيه الفضائيات معارضي الرأي وتحظر فيه استضافتهم لإبداء ملاحظاتهم المناهضة لسياسات الدولة (رئيساً أو حكومة) وتعتبر ذلك كفراً بنعمة الحاكم وإنجازاته العظمى على العباد والبلاد .. تفرد فيه – نفس هذه الفضائيّات – مساحات واسعة وأوقات طويلة على الهواء لمعارضي وجود الله والملحدين ومدعي الألوهية والنبوّة وتعتبر ذلك من قبيل الإيمان بحرية الرأي والمعتقدات التي كفلها الدستور للإعلام الحر النزيه .. ولا تكتفي بذلك فقط بل تناقشهم بمنتهى اللين والأريحية والسماحة والبشاشة وسعة الصدر وتمنحهم الفرصة كاملةً في حرية إبداء كفرهم بالله تعالى في أمانٍ تام وتأتي لهؤلاء المرضى النفسيين بمّن يجادلهم ويحاورهم في مناظراتٍ حرة غير محددة بسقف ديني أو أخلاقي أو مجتمعي سعياً وراء الإثارة المصطنعة لرفع نسب المشاهدة ولإلهاء المواطنين في حلقات مفرغة من الجدل حول قضايا فارغة لا تستحق النقاش أصلاً .. شيء يدعو للغثيان الفكري والتقيؤ الذهني لدرجة إني حاسس إني ح ارجّع .. إع .. إع .. إعـ....لام.