أمثال صعيدية عبقرية مهجورة | خلاصة الحكمة والخبرة

صورة واحدة خبيرة طاقة (3)

 

 

-       آآآ .. إمممم .. في الواقِع .. آآآآ .. فيه مثلاً نصيحة من عِلم الطاقة لربّة المنزل الشاطرة اللي عايزة توفَّر ف بيتها خصوصاً في ظِل الأزمة الاقتصاديّة الطاحنة وموجة ارتفاع الأسعار اللي حصلوا رغم النجاح المُذهل للسيّد الرئيس وحكومته في جميع الملفّات الخاصّة بالشعب المصري اللي عايش ف نعيم ورخاء وبحبوحة ما شافهومش طول عُمره .. النصيحة دي خاصّة بحاجتين مُهمّين ف البيت: البوتاجاز والتلّاجة .. البوتاجاز: لازم يتحط ف المطبخ بعيد عن الشبّاك أو الباب .. لإنه لو قُريِّب منهم يبقى كل الرِزق والبركة والخير ح يطلعوا برّه المطبخ وتلاقي الطبيخ اللي المفروض يقعد يومين تلاتة ما بيقعدش غير ساعتين تلاتة ويخلص .. علشان كده لازم السِت لمّا تطبُخ تكون قافلة باب وشبّاك المطبخ عليها من جوّه .. صحيح ممكن تفطس من الأبخرة والسخونيّة بس ح تحافظ ع البركة ف المطبخ .. وبالنسبة للتلّاجة: لو سِت البيت حطّت التلّاجة في وضع مُعيَّن بحيث يكون بابها في اتجاه الجنوب أو الشرق أو الغرب ح تلاقي إنها مهما اتسوّقت وعملت شوبينج أو اشترِت أكل الشهر من السوبر ماركت ومَلِت التلاجة على آخرها إلّا إن الأكل ده كُلّه بتروح بركته ف الهوا وتلاقي التلّاجة فضِت ف يوم أو اتنين بالكتير .. علشان كده لازم السِت تبقى حريصة على إن باب التلّاجة يبقى ف اتجاه الشَمال الشرقي أو الشَمال الغربي بشرط إن التلّاجة تبقى بعيدة عن أي باب أو شبّاك برضه علشان الرِزق والخير ما يطلعوش برّه بسهولة وما يحصلش تسريب لطاقة الأكل برّه البيت.

-       بصياحة معلومات هايلة وجديدة من أحدث طياز وما كُنّاش نعيَفها قبل كده .. عموماً ح نطلع فاصل إعلاني ونيْجع بسُيْعة علشان نكمِّل كلامنا مع الدكتوية "يوْحيّة" .. انتظيونا.

وبتوْفيق الله تعالى أتممتُ البرنامج على خير دون أن تزنُقني المذيعة – أو المشاهدين الذين قاموا بمداخلاتٍ تليفونيّة – في أي سؤالٍ عويص، فقد صِرتُ خبيرةً مُحنَّكةً في عِلم الطاقة ودهاليز الكلام، والبركة في كُتُب ميس "معلومة" .. ألهي تِنسِتري يا أبلة وربّنا يسعِدِك وتلاقي ابن الحلال قبل ما توْصَلي الخمسين.

الجُمعة:

اليوْم حفل توقيع كتابي الجديد: "عِلم الطاقة وتأثيره على الناقة في تجديد الباقة"، الكتاب شهد إقبالاً مُنقطِع النظير حيث شرحت فيه كل الآراء والدراسات الحديثة التي تناولت العديد من المواضيع التي تهم كل فردٍ في المُجتمَع مثل: مسارات ومدارات الطاقة في الكون وأثر ذلك على الإنسان (بعد أن أُجريت التجارُب على ميت راجل وميت سِت) وعلى الحيوان (بعد أن أُجريت التجارُب على ميت جمل وميت ناقة) وعلى النبات (بعد أن أُجريت التجارُب على ميت زرعة)، كما نشرتُ بالكتاب رسوماً أيضاحيّة وصوراً تعبيريّة لأماكن الطاقة بجسم الإنسان وكيْفيّة تحويلها من طاقة سلبيّة لإيجابيّة من أجل حياةٍ أفضل .. والظاهر إن الكتاب باع أكتر لوجود هذه الرسومات والصور العارية لجسم الرجل والمرأة فقرَّرت أزوِّد الصور في الطبعات التالية.

الخميس:

تمّت استضافتي قبل شهر رمضان في برنامج "البيض بيضك" بالتليفزيون مُقابل خمسين ألف جنيه بعد أن اشتهرتُ وصِرتُ مطلوبةً في قنواتٍ عديدة، وقُمتُ في البرنامج بعمل بيانٍ عمليٍ على كيْفيّة تحمُّل الجوع والعطش والعصبيّة أثناء الصيام، فبالنسبة للجوع فيُمكِن للصائم أن يضغط على بعض نقاط الطاقة في كف اليد ليفقد الشهيّة تماماً حتى آذان المغرب، ولمُقاومة العطش يجب أن يفرد الصائم إصبعه الخنصر وحده ثم يثنيه عشر مرّات ليذهب جفاف الحلق إلى غير رجعة، ولإبعاد هاجس التدخين في نهار رمضان فيجب على الخرمان أن يفرد إصبعه البنصر وحده ثم يثنيه سبع مرّات ليتكيَّف الصائم دون أن تلمس شفتاه أي سيجارة، ولكنني حذَّرتُ الصائم من استعمال إصبعه الوسطى نهائيّاً حتى لا يفسد صيامه.

ولم يفُتني كذلك أن أدلو بجردلي في مجال فائدة علم الطاقة في التحكُّم في الظواهر الطبيعيّة كالزلازل والبراكين والفيضانات، ودلَّلتُ على ذلك بنجاحي في حماية بعض البلاد من إعصارٍ مُدمِّرٍ كاد يتسبَّب في مصرع وتشريد الملايين بعد أن تدخَّلتُ – بما لي من عِلمٍ وقُدرة – في تحويل مسار ذلك الإعصار إلى منطقةٍ أُخرى غير آهلةٍ بالسُكّان.     

كما تطرَّقتُ إلى مواضيعَ لم يتطرَّق إليها غيري مثل: علاج الأمراض الجسمانيّة بطريقة الهرش على بعض الأماكن المُحدَّدة في الرأس، والتخفيف من أعراض الأمراض النفسيّة بالهرش في أماكنَ أُخرى بالمقعدة، وطريقة عمل التمارين العمليّة المُفيدة للحفاظ على هالة الجسم من الطاقة الإيجابيّة عن طريق تنظيف بوّابات الطاقة العشرة وشَكَرات الطاقة السبعة الموْجودة بجسم الإنسان والتي تتحكَّم في الحالة النَفسيّة والجسمانيّة والنَفسجِسميّة، وسألني مُقدِّم البرامج "عصام خليل المُح" عن معنى "شَكَرات" وهل هي بالكاف أم بالخاء؟، وقبل أن أُجيبه استأذنني أوَّلاً بالرد على مُداخلةٍ تليفونيّةٍ لأحد مُتابعي البرنامج واسمه "مُصطفى أبو مفقوع"، فهاجمني المُتَّصِل هجوماً شديداً واتَّهمني بنشر الكُفر والدجل والخُرافات والخُزعبلات بين الناس، ورغم أن مُخرِج البرنامج كان قد سمح للمُتَّصِل بإبداء رأيه بكل هدوءٍ وسِعة صدرٍ في بادئ الأمر إلّا أنه اضطر لقطع المُكالمة بسُرعة عندما بدأ "أبو مفقوع" في إظهار اعتراضه على كلامي عن طريق إصدار أصوات شَكَراتٍ مُتقطِّعةٍ من أنفه أنهاها بشَكرةٍ مُتَّصلةٍ طويلة.