خبر
أخبار ملهلبة

ننفرد بنشر اقتراح المواطن المصري "طهقان أحمد المخنوق" رئيس جمهوريّة نفسه







بعد سلسلة من الضرائب المستحدثة خلال الأعوام الماضية والتي ما أنزل الله بها من سلطان .. وبعد الصهينة والتكتيم والطرمخة على بلاوي الضرائب العقاريّة التي ربما سيُفتح ملفها من جديد خلال فترةٍ وجيزة تمهيداً لزيادتها في التقييم الجديد .. وبعد تأجيل ضريبة التحصيل أو التصرّف العقاري إلى موعدٍ لاحق .. وبعد التصديق على ضريبة جديدة على بعض الخدمات والمشتريات .. وبعد إقرار ضريبة جدول على المحال التجاريّة لاستعمال عنصريْ "السمة التجارية والاتصال بالعملاء" .. وبعد القرار الخاص لوزارة الماليّة بالاستقطاع الضريبي لبعض فئات الموظفين .. وبعد نفي التوصية بزيادة جديدة على ضريبة القيمة المضافة للسلع الغذائيّة .. وبعد انتهاء المهلة المحدّدة للمموّلين لسداد متأخراتهم الضريبيّة وإنذارهم بتحصيل غرامات وفوائد مركّبة عليها .. وبعد البدء في تنفيذ "قانون السايس" الذي تؤجّر فيه الحكومة الشوارع للمواطنين للسماح لهم بركن سيّاراتهم أسفل منازلهم .. وبعد فرض ضريبة قدرها 14% على جميع خدمات توصيل الطلبات للمنازل (ضريبة الديليفري) .. وبعد تحصيل ضريبة على مالكي السيّارات عديمي التربية الذين يمتلكون اختراعاً غريباً وخليعاً تصدر منه الموسيقى أو القرآن اسمه "راديو السيّارة" .. وبعد فرض خمسة جنيهات إضافيّة على أي ورقة هامّة أو حقيرة تصدر من الجهات الحكومية أو شركات القطاع العام حتى وإن كانت تذكرة جنينة الحيوانات ولا مؤاخذة (مع الاعتذار للمواطنين) .. وبعد أن نفت الحكومة الشائعات التي تواترت بشأن تركيب عدّادات رقميّة على قوْلون ومثانة كل مواطن للبدء في تقدير "ضريبة الكبانيه" حسب طبيعة ووزن وحجم ورائحة الحمولة التي ينزّلها المواطن .. وبعد أن تسبّبت الحزمة الجديدة للمنظومة الضريبيّة في ضرب المواطن بالقفا حتى يضربه السلك فيصرف كل مليم يتحصّل عليه يوماً بيوم إلى أذرع الحكومة المختلفة (ضرائب وكهرباء ومياه وغاز وجمارك ورسوم ومصاريف مقابل كل خدمة تُقدَّم له وكل خطوة يخطوها في دهاليز المصالح الحكومية التي لا تنتهي) دون أن يستطيع أن يدّخر القليل مما يأمنه شرور الغد الغامض .. بعد ذلك كله نطق المواطن "طهقان أحمد المخنوق" مصرّحاً:

"م الآخر كده أنا باقترح أن يقوم كل مصري بعمل توكيل لحكومتنا الرشيدة بصرف راتبه والاستيلاء على دخله والتصرّف في أملاكه مقابل أن تعطيه هذه الحكومة الميمونة مصروفاً نثريّاً بصفة يوميّة علشان لو عايز يروي عطشه بكوبايّة عرقسوس أو يطرّي على قلبه بإزازة بيبس أو حتى يشتري كيس كاراتيه أو قرطاس لب أسمر أو يطلّع غيظه ف لبانة دكر أو حتى يفك عن نفسه بسيجارة كليوباترا مكتومة .. على أن تتولّى هذه الحكومة الميمونة الصرف عليه وعلى أولاده فيما هو ضروري بالنسبة للسكن والأكل والشُرب واللِبس والمواصلات والعلاج والتعليم وجواز العيال والذي منه .. والباقي من الراتب أو الدخل أو الأملاك (آدي دقني لو فضل مليم باقي أو لو عرفوا أصلاً يدوّروها) تاخده هيَّ حلال عليها وبالهنا والشفتشي".

google-playkhamsatmostaqltradent