الفصل الثالث | نهاية العالم (1)
السبت 3 / 10 / 2020
باقي ثمانية أيّامٍ على النهاية
- رئيس التحرير عايز حضرتك.
ألقى أحد السعاة هذه العبارة
"لباسم" وهو في مكتبه وانصرف مهرولاً دون أن ينتظر رداً، فانتصب
"باسم" واقفاً في تثاقلٍ وارتدى كِنزته وأحكم رباط عنقه وعدّل من هندامه
وانطلق نحو مكتب رئيس التحرير ليستطلع ماذا يريد، وفي أثناء مشيه الهويْنى خلال
هذه الردهة المتسعة التي تطل عليها مكاتب رؤساء الأقسام والمديرين كان
"باسم" قد عقد العزم على أن يرفض طلب رئيس التحرير إذا ما أسند له أيّة
مهمّةٍ جديدة خارج نطاق تخصّصه كرئيسٍ لقسم الفن ومشرفٍ عام على الصفحة الفنيّة
بالجريدة، فقد دارت في مخيّلته الأحداث التي لاقاها والصعوبات التي عاناها إبّان
تغطيته لمؤتمر "الأديان الثلاثة" وكيف أنه اضطر قسْراً على أن يتحمّل
الالتصاق بمقعد واحد طيلة أربع ساعاتٍ متواصلة دون حراك أو حتّى التفاتة وكأنّه
تلميذٌ بمدرسة في يومٍ دراسيٍ طويل دون فسحة، فشتّان الفرق بين هذا المؤتمر وبين
جلسات الأُنْس وسهرات المرح في الحقل الفنّي التي تذخر بالمزاح والضحك والأكل
والشراب يتخلّلها ما تيسّر من سويْعات قليلة ينجز فيها عمله الشيّق في الحوار مع
أحد الفنّانين أو كتابة بعض الأفكار أو رؤوس المواضيع التي يعيد كتابتها بطريقته
المثيرة فيما بعد، فما له وما لهذه المؤتمرات ثقيلة الدم ذات المضمون المعقّد
والمسمّيات المبهمة وإذا كان زميله المسئول عن الصفحة الدينيّة غائباً فلماذا لا
يحلّ محلّه أحد المحرّرين الآخرين وليكن رئيس قطاع الأخبار بالجريدة المعتاد أصلاً
على مثل هذه السخافات بحكم عمله، ولم يزل "باسم" يسترسل في خواطره حتّى
فوجئ بأنّه أدرك باب مكتب رئيس التحرير فطرق عليه برفقٍ وأدب، وبعد أن أذِن له
بالدخول نفذ إلى داخل الحجرة بخطواتٍ قصيرةٍ متلاحقة وقال وهو يتصنّع ابتسامة
متكلَّفة:
- صباح الخير يا ريّس الكل.
- صباح النور يا "بسّومة".. وشّك
ولّا القمر.. بقى لي اسبوع بحاله ما شفتكش.
- تحت النظر يا جنابه.. بس انت عارف بقى مجال
شغلي كلّه بالليل وساعات بابعت مقالاتي وحواراتي من البيت وساعات باجي متأخّر
ألاقي سيادتك مشيت أو عندك تصوير.. بالمناسبة آخر حلقة في البرنامج بتاعك على قناة
"الحقيقة" كسّرت الدنيا.. الناس كلّها بتتكلّم عنها.
- يا بكّاش.. طب كان موضوعها إيه؟
- آآآآ.. تقريباً عن بيوت الدعارة في الوطن
العربي.. لأ لأ.. دوكهه كانت الشهر اللي فات.. آه كانت عن الفضايح الجنسيّة لزعماء
السياسة.. ولّا بايّـنها كانت عن الخيانات الزوجيّة للمشاهير.. صح؟.. هه؟.. بصراحة
مش فاكر أصل كل حلقاتك مثيرة.
- ها ها ها.. شفت انا فقستك إزّاي.. أصل
الحلقة اللي فاتت كانت جادّة جدّاً.. علشان كده ما شافهاش حد ولا كسّرت الدنيا ولا
حاجة.. تقدر تقول كده حلقة سريّة.. ها ها ها.
- ليه كده كفى الله الشر.. كانت عن إيه؟
- كانت يا سيدي عن كيْفيّة تطوير صناعة
اللبان الدكر في "مصر".
- إخص.. وده موضوع برضه حد يتكلّم عليه؟..
صناعة إيه وزراعة إيه؟.. خلّي الحاجات دي ف برنامج "عشانِك يا مصر"..
الناس ما ياكلش معاها القرف ده.. لازم المواضيع تبقى حرّاقة تشد الناس.. أومّال
البرنامج ح يجيب إعلانات إزّاي؟
- واللهِ انا قلت لهم كده.. ما حدّش سمع
كلامي.. كلّه من الزفت المُعِد الجديد اللي جابوه بعد ما القديم خطفته قناة تانية
بمرتّب أعلى.. قال إيه المحروس بسلامته يقول لي عايزين مواضيع هادفة تخدم البلد..
طب واحنا مين يخدمنا؟.. ده انا ما كنتش عايز أسجّل الحلقة لإني كنت حاسس إنها مش ح
تعمل سوكسيه.
- وإيه اللي خلّاك تسجّلها طه؟
- المخرج يا سيدي أقنعني إنها ح تعمل نسبة
مشاهدة عالية بين البنات والستّات.. إكمنّها عن اللبان "الدكر".
- واللهِ ده سيادتك اللي فقرك دكر مع المعد
والمخرج دولم.
- علشان كده انا جبتك ده الوقت.. أنا اشترطت
على إدارة القناة لو عايزينّي أكمّل معاهم يبقوا يغيّروا لي المعد الأوّل.. أنا مش
ح اغامر باسمي اللي حفرته ف الصخر طول السنين دي مع شويّة هواة ما يعرفوش ينقّوا
المواضيع كويّس.. وأوّل واحد جه ف دماغي هوّ انت.. ما شاء الله عليك بتعرف تناقش
قضايا مهمّة وبتمس شرائح كتيرة من المجتمع.
- أنا تحت أمرك وأمر القناة.. بس انت عارفني
مش ح آخد أقل من خمسة وعشرين ألف جنيه ف الحلقة الواحدة.. يعني ميت ألف ف الشهر.
- مش خسارة فيك.. الأمور الماديّة دي نبقى
نناقشها مع القناة.
- وليك عليّ يا سيدي أخلّي برنامجك أكتر
برنامج فيكي يا مصر بيجيب إعلانات.. أنا عندي أفكار كتيرة قوي وكلّها جديدة ما
حدّش ناقشها قبل كده ولا داس فيها من أصله.
- على بركة الله.. ح اكلّم مدير القناة
النهار ده واتّصل بيك.
- ماشي.. على فكرة.. أنا ف بالي عنوان للحلقة
الجاية.. إيه رأيك ف ده؟.. "غشاء البكارة بين العلم والتجارة".
- يخرب عقلك.. برافو عليك.. أيوه كده عايزين
نكسّر التابوهات القديمة دي بتاعة الدين والأخلاق والوطن اللي ما حدّش عايز
يقتحمها بشجاعة.. بس تفتكر القناة ح توافق على كده؟
- وما توافقش ليه؟.. طول ما الإعلانات نازلة
ترف ع القناة خلاص.. بونو.. همّ أصلاً فاتحين القناة ليه؟.. مش علشان يسترزقوا..
وبعدين يا معلّم الرقابة بح.. فينيتو.. نشوف احنا مصلحتنا بقى.
- طب والحلقة ح يبقى فيها إيه؟.. مش قادر
استنّى.. آه.. بس اعمل حسابك تجيب واحد دكتور يلبس بدلة وكرافتّة وواحد شيخ لابس
عمّة وكاكولا يتكلّموا كلمتين.. أهو برضة ح يعملوا منظر قدّام الناس.. قال يعني
احنا بنناقش القضيّة مع المتخصّصين.. ولا حياء ف العلم و....
- ولا حياء ف الدين.. مفهوم كل ده.. اللذيذ
بقى إن انا ح اجيب لك كام بت كومبارس كده يقوموا بدور بنات كانوا بنات ومابقوش
بنات وبعدين رجعوا بنات تاني.. وح احفّظ كل واحدة دورها كويّس.. بس المخرج يبقى
يزغلل الكاميرا علشان ملامح وشّهم ما تبانش.. آه دي سمعة ناس برضه واحنا عندنا
بنات.
- بسيطة.. بس انت بتجيب البنات دي كلّها منين
يا نمس؟
- يا باشا أنا ما باجيبش.. همّ اللي بييجوا
وحياتك.. ما انت عارف البنات اليومين دول.. عايزين الشهرة والفلوس والعيشة
المستريّحة.. اللي عايزة تبقى ممثّلة واللي عايزة ترقص واللي عايزة تطلع مع
المطربين ف كليبّاتهم و.. و.. الواحدة من دول بتتعرّف عليّ كمحرّر فنّي واعرف
مخرجين ومنتجين ممكن يشغّلوها ف أعمالهم الفنيّة.. استلقّاهم انا بقى واشوف كل
واحدة تنفع ف إيه وإيه حجم التنازلات اللي تقدر تقدّمها واوظّفها حسب
إمكانيّاتها.. وانت عارف الباقي بقى.. قال على رأي "محمّد منير": إتدلّع
واجري يا رمّان وتعالى على حجري يا رمّان.
- يخرب بيتك ده انت مصيبة.. ده انت مش محرّر
فنّي.. ده انت محرّر المرأة.. ها ها هاي.
- كلنا تلاميذ سعادتك يا إكسلانس.. بالإذن
بقى علشان ألحق أروّح قبل العصر آكل لي لقمة وانام شويّة علشان معزوم الليلة دي ف
"الهيلتون" ف العرض الفنّي الأوّل بتاع افتتاح فيلم "شهوة متحرّكة
وصراع للأبد" وح يبقى فيه شغل جامد قوي.. شفت بقى يا باشا أنا باشتغل صبح
وليل إزّاي؟.. بالذمّة مش استحق علاوة استثنائيّة؟
- اعتبرها ف جيبك من ده الوقت.. وانا كمان مش
ناسي المؤتمر الغلس اللي كتبت عنّه امبارح.
- صحيح.. بس إيه رأيك ف اللي كتبته؟
- مش بطّال.. أهو أي كلام دَش يتقال عن
المؤتمر والسلام.. المهم ننشر عنّه علشان ما نبقاش متأخّرين عن الصُحُف التانية..
واللهِ يا أخي دول عالم فاضية.. قال علامات الساعة وعلامات المنبّه وعلامات اللي
ما ادرك إيه.. الدنيا كلّها اتقدّمت واحنا محلّك سر علشان الخرافات الهبلة دي.. لأ
وإيه.. مجانين كتير مصدّقين فعلاً إن يوم القيامة يوم عشرة الشهر ده.
- أصحاب العقول في راحة يا معاليك.. اسمح لي
بقى.
- ماشي يا عم.. طريقك أخضر.. بس تبقى تفتكرني
لو قصدتك ف واحدة م المزز اللي تعرفها.
- يا جنابه انت بتخزي العين ولّا إيه.. ده
احنا ما نجيش نقطة ف بحر المزز اللي بتعوم فيه.. ياللا.. سلام.
وانصرف "باسم" جذلاً وهو منتشي
بالاتفاق المبدئي الذي توصّل إليه وبالمال الوفير الذي سينهمر عليه من قناة
"الحقيقة" الفضائيّة، ومن يدري فربما كان هذا هو بداية الطريق لقنوات
أخرى بأجور أعلى فأوّل الغيث قطرة وإذا كانت هذه القطرة بمائة ألف جنيه فهي تستحق
إسراعه للاحتفال مع أسرته خصوصاً الجنين الذي تحمله زوجته فهو وجه السعد وبشارة
الثراء الذي سينعم به وفيه.
وعاد "باسم" لبيته عصراً حاملاً
معه كعكة ضخمة اشتراها في الطريق فوجد زوجته في انتظاره فقصّ عليها ما حدث ووعدها
بتغيير أثاث المنزل بالكامل كما كانت تأمل ففرحت كثيراً ولم تدرِ مقابل هذه
الأموال من إفسادٍ لعقول الناس ولعبٍ بها وهتْكٍ لأخلاق المجتمع وتقاليده، وعندما
طلب منها أن تستدعي ابنهما وابنتهما أخبرته بأنها أحضرتهما من مدرستهما ثمّ
عاقبتهما بنوم كل منهما في غرفته دون غداء بعد أن تطاولت أيديهما على بعضهما بعد
شجارٍ حامٍ وطلبت منه أن ينصاع لهذه العقوبة وألّا يتدخّل فيها أو يخلّ بها حتّى
لا يفسدهما بتدليله الزائد لهما وذكّرته بأنها تريد منهما أن يطيعا الأوامر
بحذافيرها حتّى تكون مطمئنّة على أنهما لن يرهقا أختها معهما عندما تتركهما يعيشان
معها ومع أولادها لفترة أسبوعٍ كاملٍ مدّة ولادتها.
أمّا ولديْ "باسم" فقد نشب بينهما
منذ ساعةٍ عراكٌ ساذج كالذي يطرأ بين أي طفليْن مثلهما دون العاشرة لكنه سرعان ما
تأجّج وتطوّر إلي تشابكٍ بالأيْدي بعد أن اشتعل بينهما هذا الحوار:
- خلاص يا "بودي"؟.. خلّصت الجيم؟
- هوّ انا كل ما اقعد على الكمبيوتر تقفي لي
كده.. أنا لسّه قاعد ده الوقت بعد ما رجعنا م المدرسة.. روحي اتفرّجي ع التليفزيون
وتعالي كمان ساعة.
- ساعة!!.. هوّ انت ما بتزهقش م اللعب ع
الكمبيوتر أبداً؟
- يا بنتي انتي ما بتفهميش؟.. باقول لك لسّة
قاعد ده الوقتِ حالاً.
- يا سلام.. طب ما كفّاكش الخمس ست ساعات
اللي كنت بتلعب فيهم ف السايبر؟
- سايبر إيه؟.. إنتي عبيطة؟.. أنا كنت ف
المدرسة.
- يا سلام يا خويا.. أنا مش عبيطة.. أنا عرفت
من صاحبتي إنّك زوّغت النهار ده م المدرسة ورحت مع اخوها السايبر الوقت ده كلّه.
- آآآ.. لعلمك بقى.. البت "ملك" دي
كدّابة.. وبعدين مش انتي شفتيني طالع من المدرسة مع العيال أوّل ما الجرس ضرب.
- إيش عرّفك إنّي باتكلّم عن
"ملك".. أنا ما قلتش اسمها.. وبعدين ما انت ممكن تقف برّه المدرسة لغاية
ميعاد التراويح ولمّا العيال يطلعوا تدخل وسطيهم.
- طب اسكتي اسكتي بلاش هبالة يا حمارة.
- كده.. طب واللهِ لانا قايلة لماما علشان
تعرف شغلها معاك.
- ماشي.. وانا كمان ح اقول لها على المكياج
بتاعها اللي بتحطّيه بعد ما تنزل.
- كده؟
- آه.. وح اقول لها كمان إنّك ما بتغسليش
سنانك قبل ما تنامي وبتاكلي نعناع قبل ما تشم بقّك وتعرف إنّك كدّابة.
- إنت اللي كدّاب.
- لأ إنتي اللي كدّابة وحمارة و.. وجاموسة.
- هئ هئ هئ.. يا وحش انت اللي ح تروح النار
يا كدّاب.. يا صايع يا.. يا كلب.
- كده.. طب خدي بقى علشان تحرّمي.
و هكذا اشتبك الاثنان قبل أن تعاقبهما الأم
فيعودا ليتصالحا على ألّا يفشي أحدهما سر الآخر ويظل ما يفعلونه من أخطاء في طي
الكتمان في مثالٍ واضح للعلاقات النفعيّة القائمة على أساس دفع الأذى المتبادل.
وبعد أن انتهي "باسم" من طعامه مع
زوجته اقتسم معها جزءاً من الكعكة ثم نهض إلى غرفة نومه ليدرك قسطاً من الكرى
ينفعه في سهرته الموعودة، أمّا "أسماء" فقد أوْدعت باقي الطعام البرّاد
(الثلّاجة) وجلست على كرسيها الهزّاز الوثير والأثير لديها وتناولت سمّاعة المسرّة
(التليفون) وبدأت تتكلّم مع أختها عبر الهاتف:
- آلو.. إزيّك يا "صافي"..
وحشتيني.
-..........
- الحمد لله.. كلّنا بخير.. ف نعمة يا
"صافي".. أنا قلت أسأل عليكي إكمنّك ما كانش ليكي كيف لمّا كلّمتك
إمبارح.
-..........
- طب عال عال.. إن شا الله دايماً ف صحّة
وستر.. وإزّاي جوزك وعيالك؟
-..........
- معلهش.. ما كل الرجّالة على كده.. ياللا..
أهم ساعات بينفعوا برضه.. وساعات بيبقوا أجارك الله.. ضررهم أكتر من نفعهم.. زي
اللوَز كده.. شيلهم أحسن.
-..........
- ومين سمعك يا أختي.. والله ما باشوفه إلّا
على وش الصبح.. ده انا باصلّي قيام الليل واقرا وِرد القرآن بتاعي زي كل يوم
وأذكار المساء والنوم واصلّي الفجر وهوّ بسلامته لسّه ما شرّفش.
-..........
- معلهش.. ربّنا يهدي.. آه ما تنسيش ميعادنا
بعد بكرة.. عايزة اعمل المشوار ده قبل ما اولد.
-..........
- أحّيه.. لحقتي تنسي.. المشوار بتاع دار
الأيتام.
-..........
- آه والنبي.. ده انا بقى لي كتير ما
اتبرّعتش بحاجة وتلاقيني كده حاسّة بالذنب.
-..........
- آه قبل العِشا كويّس أكون خلّصت فطار.
-..........
- يا بت ما هو بعد بكره ح يبقى الاتنين..
وانتي عارفاني.. صيام اتنين وخميس ده مقدّس عندي.
-..........
- ربّنا بس يتقبّل أعمالنا ويغفر ذنوبنا..
قادر يا كريم.
-..........
- اسكتي ده انا فقعتهم علقة النهار ده الكلاب
دول.. تصوّري ماسكين ف خناق بعض.
-..........
- لا ما تخافيش.. دول لمّا ح يقعدوا عندك ح
يمشوا على عجين ما يلخبطوهش.. أنا موصّياهم يسمعوا كلامك.. بس انتي خلّيكي ناشفة
معاهم.. بلاش الحنيّة الزايدة بتاعتِك دي.
-..........
- ربّنا يسهّل.. أهو "باسم" ح يروح
يتفق مع الدكتور ويحجز لي ف المستشفى.. ادعي لي.. عايزة اخلص من ابن الكلب ده..
هاريني ضرب ف ضهري وجنابي.
-..........
- لا واللهِ ما اعرفش.. الدكتور كان عايز
يقول لي وهوّ بيعمل لي السونار.. بس انا قلت له ما يقولش.. ولد.. بنت.. أهو كلّه
فضْل وعدْل من ربّنا.. مش عايزة أقاطع.. خلّيها على الله.
-..........
- التساهيل على الله.. ربّنا يكرم.
-..........
- خلاص.. ماشي.. مع السلامة.. لا إله إلّا
الله.
-..........
وقامت "أسماء" في همّة ونشاط
لتستعد لصلاة المغرب قبل أن ترعى باقي شئون بيتها وهي تردّد بعضاً من الأذكار
والأدعية المفضّلة بعد صلاة العصْر.