مارس 2018 :
يا سيدي بدل بعزقة فلوسك على شويّة لاعيبة
عندهم أصلاً ملايين روح شوف لك كام ألف واحد فقير معدم في مصر أو البلاد العربية
وحاول تساعدهم أو تخلق لهم فرص عمل بإقامة كام مصنع كده أو تبني مستشفيات تعالجهم
.. على الأقل ح تكسب دعواتهم اللي أكيد ح تنفعك بعد عمرٍ طويل أن شاء الله .. إذا
كان اللاعبون في أوروبا وأمريكا بياخدوا ملايين فده يجوز في بلاد لا يأكل أكثر من
ربع شعبها من القمامة وكسر المصانع وبقايا الفنادق والطعام الفاسد (ناهيك عن
حرمانهم من علاج كافي أو تعليم جيّد) .. لازم يبقى فيه ضوابط محددة تراعي ظروف
البلد وشعبها .. مش معقول لاعب الكورة بياخد 50 مليون في السنة والطبيب اللي في
عمره بياخد 25 ألف يعني اللي بيعمله اللاعب في 4 ساعات زمن (سواء بيلعب أو مش
بيلعب .. لإنه مش بيلعب كل يوم) بيعمله الطبيب في سنة كاملة مليانة غُلب وشقا وفي
عمل له قيمته وأهميته .. وقيس على كده المدرس والعامل والمحامي والمهندس والمحاسب
والفلاح والموظف .. مش حقد واللهِ ربنا يستر الجميع ويرزقهم .. بس ده إهدار لحقوق
الغلابة ولقيمة العمل وللمبادئ الإنسانية أصلاً وده تدمير لأمّة كاملة على شفا ثورة
جياع لن ترحم فينا أحداً .. كفانا ما نراه من تغييب وغفلة بعض الناس (كالأهلاوي أو
الزملكاوي المسكين الذي يسعد للغاية بتعاقد ناديه مع لاعبين بملايين الجنيهات رغم
حاجته الشخصية الشديدة وفقره المدقع) حالياً والذين قد يطفح بهم الكيل مستقبلاً
بعد أن يفيقوا من وهم الرياضة والفن الذي خدّرهم طويلاً.
إن ما يحدث يندرج تحت باب "إضاعة المال" (وليس مجرد التبذير أو الإسراف) وهو ما نهت عنه جميع الأديان .. الفالح بيقول لشوبير بكل فخر وعنجهية : "اللي يلعب معانا يستحمل" .. واللهِ يا أخي انت اللي صعبان عليًّ إنك مش ح تستحمل اللي ربنا ح يعمله فيك يوم القيامة لمّا يقول لك عملت إيه بالأموال الطائلة اللي وهبتها لك .. ح تقول له اشتريت بيها لاعيبة للأهلي والزمالك علشان يكسب بيها دوري هزيل قدام فرق مكسّحة .. تبقى تخلّي عبد الله السعيد وشوبير وجماهير الأهلي ينفعوك .. وعلى رأي المثل: "رزق الهبل ع المهاطيل".