الحادثة دي تشمل سلسلة مصائب كبرى تعكس مدى
الإنحلال المتغلغل داخل المنظومة (أو بالأصح الهرجولة) الطبية زي باقي المنظومات
الأخرى في جميع المجالات بسبب غياب ضمير وإنسانية وأخلاق أفراد المجتمع وغياب
رقابة المسؤولين الذين قبعوا خلف مكاتبهم للتربّح فقط من وراء مراكزهم :
o
أولاً : تمت ولادة
الطفل في مستشفى خاص بالفشن ببني سويف وساءت حالته لإهمال الطاقم الطبي بالمستشفى.
o
ثانياً : هذا
المستشفى ليس به حضانات أصلاً مما اضطر أهل الطفل للبحث عن حضانة خارجها.
o
ثالثاً : رغم قِلّة تكلفة
الحضانات إلا أن الأهل لم يجدوا أي حضانة حكومية تستقبل الطفل نظراً لفقر وزارة
الصحة مادياً وبشرياً.
o
رابعاً : اضطر الأهل
لحجز الطفل بحضانة مستشفى خاص ودفعوا تسعة آلاف جنيه في أسبوع وهو مبلغ مغالى فيه
بعيداً عن أي رقابة.
o
خامساً : توفي الطفل
لإهمال حالته مرة أخرى في هذا المستشفى أيضاً.
o
سادساً : رفضت إدارة
المستشفى تسليم جثة الطفل لأهله حتى يسددوا 1700 جنيه أخرى.
o
سابعاً : اشتكى عم
الطفل (الذي تغيّب والده للعمل بالخليج) لمديرية الشئون الصحية فلم تلتفت لشكوى
هذا الخرسيس النرسيس لأنه مواطن مهمّش من الغوغاء.
o
ثامناً : أثناء
تواجد العم بالمستشفى لإقناع إدارتها بالإفراج عن جثة الطفل فوجئ بمرور لجنة من
الرقابة الإدارية بالصدفة فاستنجد بهم وعندما انتقل أعضاء اللجنة إلى قسم الحضانات
لم يجدوا لجثة الطفل أي أثر وبالتفتيش الدقيق مرة أخرى وجدوا الجثة ملفوفة بملاءة
بيضاء داخل درج مستلزمات أسفل الحضانة وكانت الجثة في حالة تحلل.
o أخيراً : إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونِعم الوكيل فينا نحن أهل هذه البلد التي تأكل أولادها وربنا ينتعنا وينتع ولادنا منها بالسلامة.