أمثال صعيدية عبقرية مهجورة | خلاصة الحكمة والخبرة

سبتمبر 2019 :

 

 

جاء من بعيد بلا تاريخ .. فلم يكن أحد قد سمع عنه قبل أن يطفو على سطح الأحداث فجأة ويتولّى مقاليد الأمور .. ومنذ أن جاء رئيساً وسُحُب الانقسامات السوداء تخيّم على الأجواء وتزداد كثافةً يوماً بعد يوم إلى أن وصلنا لهذه الحال الآن بعد أن طالت ذمّته أخيراً العديد من اتهامات الفساد وتناثرت حوْله الكثير من الشائعات التي تمس مصداقيته وشرفه .. فانقسم الناس بين مؤيّدٍ له ومعارضٍ ضده .. حتى المؤيّدون أنفسهم انقسموا بين تأييده على طول الخط وبين تأييده بشرط أن يعدّل من سياساته ويصلِح من نهجه .. أمّا المعارضون فقد اختلفوا أيضاً فيما بينهم ففي الوقت الذي يراهن فيه الكثيرون على هروبه بعيداً عن أيدي العدالة وسلسال المحاكمات التي ربما تفضي لسجنه طويلاً فقد أكّد آخرون أنه لن يترك الرئاسة بهدوء وسلاسة دون أن يخلّف وراءه الدمار عملاً بمبدأ "انا ومن بعدي الطوفان" خصوصاً وأنه يأمل ويخطط للجلوس على كرسي الرئاسة لسنواتٍ عديدةٍ قادمة.

فهل يا ترى سيستجيب السيّد "أحمد أحمد" رئيس الاتحاد الإفريقي (كاف) لنداء العقل ويتقدّم باستقالته من منصبه قبل أن تسود الفوضى معقل إدارة الكرة في القارة السمراء خاصةً وأن السيّد "عمرو فهمي" سكرتيره السابق كان قد أفضى بكثيرٍ من الأسرار التي تدينه وأجبرت الاتحاد الدولي (فيفا) على التحقيق معه في فرنسا بشأن تهم فسادٍ سابقة وحالية؟