تحيا "جمهورية الموز" العربية المتحدة
لم يشَأ عام 2023 أن
يغادرنا قبل أن يُذكِّرنا بمصطلح "جمهوريّة الموز" الذي يُستَخدَم في
وصف الدوْلة التي تُعاني الإغراق في الفساد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي من
قِبَل الطبقة البلوتوقراطيّة (طبقة الأثرياء التي تحكم البلاد) ممّا يجعلها دوْلةً
هشّةً غير مُستقِرّةٍ وليس لها وزنٌ أو ثِقَلٌ على مستوى الدول المُحترَمة.
فها هي قضايا الفساد
والانحراف والغِش تضربنا من جديد في مُختلف الأصعِدة، فعلى سبيل المثال – وليس الحصر
– نقرأ عن: قضية فساد ابن وزير البترول في قطاع الاتصالات – قضية فساد المليار دولار
– قضية فساد هيْئة التعمير والتنمية الزراعيّة – قضية فساد وزارة الأوْقاف – قضية تزوير المستندات الحكوميّة التي أضاعت على الدوْلة المليارات – قضية فساد شركة مصر للغزل والنسيج – قضية الفساد الكبرى أو فساد السُكّر والسلع الاستراتيجيّة – قضية احتكار المحاصيل الزراعية كمفارش البصل ومزارع الطماطم – قضية فساد قيادات كبرى بوزارة التموين وشركات المجمّعات الاستهلاكيّة – قضية فساد سوق الذهب في مصر – قضية فساد مصلحة الجمارك – .... إلخ .. إلخ.
تُرى ما هو مصيرنا؟! .. أإلى "جمهوريّة الموز" نمضي؟!! .. أم ينتهي بنا المطاف إلى "ديرة البطيخ"؟!!! .. أم نصير "دوْلة كيس الجوافة"؟!!!! .. أم نُصبح أكثر فقراً من "أُمّة الجمّيز"؟!!!!! .. أم نتحوّل إلى ما هو أخف وأحقر وأرخص من "وطن الحرنكش"؟!!!!!! .. واهي كلّها فاكهة رخيصة ما لهاش سعر بين الفواكه اللي تِسوى.