خبر
أخبار ملهلبة

نموت نموت ويحيا الجيش .. يعيش الجيش و"مصر" مش مهم



نموت نموت ويحيا الجيش .. يعيش الجيش و"مصر" مش مهم

 

 

للأسف مضمون هذا العنوان هو ما يلح به علينا الإعلام المسيّس الموجّه للشعب حتى تم بالفعل غسيل أمخاخ أغلبنا (إن كان قد بقي لدينا مخٌ من الأساس) وأصبحنا متحفّزين للهجوم على أي شخص إذا ما سوّلت له نفسه الأمّارة بالسوء أن يأتي بجريمة ذكر اسم الجيش على لسانه الطويل حتى ولو كان على سبيل الصالح العام للوطن وشعبه.

أقول هذا بسبب مهاجمة الكثيرين لي (لدرجة الاتهام بالخيانة العظمى) عندما دعوْت كمواطنٍ عادي لخفضٍ بسيط (وليس للإلغاء الكامل) في ميزانية التسليح لتوفير بعض المال اللازم لإحدى بنود التنمية المستدامة كشراء سفن حديثة لصيد الأسماك .. وكأن مصلحة شعب "مصر" تتعارض مع مصلحة جيْش "مصر"!!

وللحق أقول: لا مجال للتخيير والاختيار بين "مصر" وجيشها فخيارنا الأصح يجب أن يشمل "مصر" أولاً والجيش ثانياً لأن:

-       الجيش كمؤسسة وطنية يتبع "مصر" ولكن "مصر" لا تتبع الجيش.

-   الجيش قِسمٌ وقِطاعٌ مهم جداً من قِطاعات أي دولة وليست الدولة قِسماً أو قِطاعاً من قطاعات الجيش.

-       الجيش جزءٌ وفرع والوطن كلٌ وأصل.

-       الجيش مِلْكٌ للشعب ولكنه لا يملك الشعب.

-       الجيش في خدمة المصريين والمصريون يخدمون في الجيش.

-       لربما يظهر الجيش في مقدمّة أغلب الصور ولكن "مصر" دائماً في خلفيّة كل الصور.

يجب أن نعترف أن جيش "مصر" قويٌ للغاية بل يأتي في التصنيفات العالميّة الأولى ولكن "مصر" كدوْلة ليست كذلك أبداً فهي ككل ضعيفةٌ بالفعل وتصنيفها يأتي ضمن دول العالم الثالث فاقتصادها هش وتعليمها سطحي وزراعتها بدائيّة وصناعتها متخلّفة وصحّة شعبها عليلة ومواطنوها غير سعداء .. فلا يجب أن يأتي تفوّق قِطاعٍ مهمٍ منها على حساب باقي القِطاعات .. تماماً كحالة طالبٍ يهتم بمذاكرة مادّةٍ واحدة يحبّها ويميل لها فيتحصّل فيها على تقدير "ممتاز" في حين أنه يُهمِل مذاكرة باقي المواد ويتحصّل فيها على درجة "ضعيف" أو "ضعيف جداً" فيرسب في النهاية وينظر الجميع له كفاشلٍ لن يشفع له تفوّقه في مادةٍ دون غيْرها .. من الضروري أن يولي ذلك الطالب اهتماماً متكافئاً بكل المواد معاً لينجح ذلك الطالب في كل المواد معاً بدرجاتٍ معقولة ليجتاز السنة الدراسيّة حتى ولو قلّت "قليلاً" درجته في المادّة التي يحبّها.

ومن المؤكّد أن جميع المصريين يفخرون بأن جيشنا قوي ومصنّف من أوائل الجيوش في العالم .. ولكن من المؤكّد أكثر أن فخرنا سيزيد أضعافاً مضاعفة لو كانت "مصر" كلها قويةً كأمّةٍ من أوائل الأمم في الدفاع والعلم والاقتصاد والزراعة والصناعة والصحة والرياضة وسعادة المواطن .. دعونا نرجع لرشدنا ولنهتف معاً: "نموت نموت ويحيا الوطن .. تعيش مصر حرّة وجيشها بطل".

google-playkhamsatmostaqltradent