رد العبد الفقير لله (ابن أبي صادق) على الشاعر
"أحمد مطر"
بالطبعِ فهمتُ الأخبار
مَن مِنّا يوماً لا يفرز
بين شِرارِ الأُمَّةِ والأَخيار
الفرقُ الشاسِعُ بينَهما
لا يجعلني يوماً أحتار
أعرفُ طبعاً ربَّ الدار
وكذا الخمسةَ أشرار
لكني أجهلُ كيف انهار
ربيعٌ كنا نأمله
شمساً في كبدِ نهار
وإذا بالليلِ يغشّينا
ويُسدِلُ على الكلِّ سِتار
فتعودُ ليالينا أَسوَد
مِن كُحلِ القطران أو القار
ويهبُّ الناسُ مع الطاغي
ضد الثوّارِ الأحرار
بالرغم مِن كوْنِ الناس
أُضيروا مِن حُكْم النار
كيفَ أعانوا مَن عذّبهم
وأحاطوا رأسَه بالغار
أتراني لا أفقهُ شيئاً
أو بالبدءِ كنتُ حِمار؟