خبر
أخبار ملهلبة

تحوّل مصر من مرحلة الأخونة القصيرة إلى عصر العسكرة الطويييييلة


وزارة التربية والتعليم تقر بأن هيئة تسليح القوات الامسلحة هي من اختارت نوع التابلت المدرسي

تحوّل مصر من مرحلة الأخونة القصيرة إلى عصر العسكرة الطويييييلة

 

 

طبعاً تجاهل الحكومة لأساتذتنا الجامعيين المتخصصين في علوم الحواسب ولخبراء وزارة التعليم والاتصالات وإسناد مهمة اختيار التابلت المدرسي لهيئة التسليح بالجيش هوَّ السبب الرئيسي لاختيار أجهزة معيوبة تم شراؤها من أموال هذا الشعب الفقير .. فبعد إنفاق حوالي مليار ونصف جنيه على هذا الجهاز تبيّن أنه قديم الطراز ومنذ إصداره قبل 3 سنوات لم يحقق نجاحاً ملموساً في الأسواق العالمية لدى طرحه .. كما أن شاشته العتيقة التي ما زالت تعمل بنظام LCD لا تقارن بالشاشات الحديثة الـ LED ويتجلى هذا في دقة وضوحها التي تبلغ 224 بكسل فقط والسيئ في الأمر هو أن تلك الشاشة البدائية لا تحظى بطبقة حماية من الخدش والتي تتميز بها الأجهزة الحديثة مثل طبقة كورننيج جوريلّا الشهيرة ما يعني أن تلك الشاشة ربما لن تتحمل استخدام الطلاب طوال 3 سنوات .. وهو ثقيل أيضاً إذ يبلغ وزنه نحو 525 جراماً .. والمعالج الذي يعمل به التابلت (أكسينوس 7870) صحيح أنه ثماني النواة لكنه معالج ضعيف وهو أحد النقاط السلبية في الجهاز التي تؤدي إلى بطء عمل الجهاز حتى مع التطبيقات والعمليات البسيطة خاصة أن تجارب المستخدمين أسفرت عن شكاوى عديدة من ارتفاع درجة حرارة التابلت بسبب نوع المعالج .. وجسم التابلت من البلاستيك كاملاً ويفتقد ميزات مقاومة السوائل والأتربة مما يعد نقطة سلبية في تحمّله العمل الشاق .. والتابلت يتضمن 2 كاميرا ضعيفتيْن للغاية: الخلفية 8 ميجا بكسل والأمامية 2 ميجا بكسل واللتيْن تقدّمان جوْدةً ضعيفةً للغاية وربما لن يحتاج الطالب لاستخدامهما .. في المجمل: تفيد المواصفات بأن التابلت لا يتحمّل العمل الشاق مع الطلّاب ومن الأجدى أن تسعى وزارة التربية والتعليم إلى ترقيته في صفقة العام المقبل إن شاء الله.

يعني لو كانت الحكومة فتحت صفحة المراجعات أو الآراء حول عيوب هذا الجهاز على جووجل كانت عرفت الكلام ده .. ولو كانت حتى لجأت إلى أي تاجر أجهزة كمبيوترز في شارع عبد العزيز أو في أي مول كمبيوتر في أيتها حتة فيكي يا مصر كان ح يرسّيها ع الزتونة ويحذّرها من التعاقد على شراء مليون تابلت من هذا النوع.

طبعاً واحد من اللي حافظين مش فاهمين ح يفتكر إني باتهم القوات المسلحة بعدم الكفاءة أو باشكك في نزاهتهم لاختيار هذا التابلت السيء وأكيد ح يطوّل لسانه عليَّ باعتباري خائن وعميل .. زي ما يحب .. بس انا نِفسي نعتمد على أهل الخبرة لا أهل الثقة وندّي العيش لخبّازه لإن كده كده ح يتاكل نُصه .. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

google-playkhamsatmostaqltradent