نوفمبر 2018 :
يا عم الحاج كفاية مؤتمرات بقى .. ده احنا
بقينا بنعقد مؤتمرات أكتر ما بنستحمّى .. وما فيش أي مكسب بيعود ع البلد من أيّام
المؤتمر الاقتصادي إيّاه لحد ده الوقت .. كلّها مصاريف بالملايين رايحة ف الهوا ..
يعني الشهر ده أهو لسه ما خلصش وعاملين فيه مؤتمر الشباب (شرم الشيخ) ومؤتمر
التنوّع البيولوجي (شرم الشيخ برضه) ومؤتمر الاتصالات (القاهرة) ومؤتمر الثروة
المعدنية (القاهرة برضه) .. أربع مؤتمرات ف أقل من شهر يا مؤمن .. وكلها مؤتمرات
دولية كبيرة ما أنزل الله بها من سلطان بتبدأ وتنتهي من غير ما المواطن العادي يحس
بيها أو يعرف هيَّ معمولة ليه أصلاً .. لدرجة إني مرّة سألت الحلّاق بتاعي (معاه
دابلون يعني دبلوم ولامؤاخذة) عن مفهومه للتنوّع البيولوجي غمز لي وهمس في
أذني وهوَّ يتلفّت حوْله وينظر في جميع المرايا مبتسماً ابتسامةً خبيثة كخبيرٍ
عارفٍ ببواطن الأمور: "وده برضه يصح يا دوك .. ما ينفعش نتكلّم ف الحاجات
القبيحة دي كده عيني عينك .. ربنا خلقنا نوعين بس: ذكر وأنثى .. لازمتها إيه بقى
نعمل تنوّع ونغضِب ربنا؟".
ودول طبعاً غير المؤتمرات التانية الغير
مفهومة زي: "حكاية وطن" و"التميّز الحكومي" و"مصر
تستطيع" و"الاتصالات الراديوية" و"الشمول المالي"
و"الرقمنة والحوكمة" و"الحوار الوطني" وغيرها .. يا رب توب علينا بقى.