مصر على كف عفريت (5)
إستراتيجية مجموعة البرد
شربة ملح الحاج سعيد واكبت النظام الاشتراكي
و كانت أسوأ ما فيه طعمة و معنى. أما مجموعة البرد فقد واكبت النظام الرأسمالي، و
هي أيضا أسوأ ما فيه لأها التطور الطبيعي لشربة الحاج سعید. هكذا تحدث آدم سميث،
عضو شرف لجنة السياسات، و أوضح أنها عبارة عن قرص مضاد حيوي و قرص فيتامين (سي) و
قرص مسکن، و عند الحديث عن المنفعة الحدية أوضح أنها عديمة القيمة و أما مثل بعض
المسئولين لا تنفع ولا تضر. و رغم إيمان حكامنا بآدم سميث و السيدة الفاضلة حواء
سميث فإنهم مصممون على علاج مشكلات الوطن بإستراتيجية مجموعة البرد. كما تعديل
لعلاج الدستور و کام کو بري لعلاج المرور و کام مدرسة لعلاج التعليم و كام فيلم
لعلاج الإدمان و کام مسلسل التحسين صورة رجال الشرطة.. دون سياسة واضحة أو منهج
علمي لحل حقيقي، حتى تحول الوزراء أنفسهم إلى مجموعة برد نتعاطاها كل كام سنة بنفس
الطريقة و بنفس العبوة مع تغيير الأسماء. المرة الوحيدة التي نفذوا فيها كلام آدم
سميث كانت في مشكلة الفياجرا، و هي لمن لا يعرفها (حبة زرقاء تمنع الحسد) في هذه
المشكلة بالذات، تم التخطيط و أزيلت العوائق، وتم الربط بمهارة فائقة بين آليات
السوق و أرجل السرير.
سوق يا أسطى
كثيرون يحملون عم السيد العربجي مسئولية
الاحتلال الإنجليزي لمصر. لأن عم "السيد العجان" السكندري كان هو عربجي
الحنطور الذي حمل المالطي إلى شارع السبع بنات، و اختلف معه على الثمن فقامت مذبحة
الإسكندرية بين المصريين و الأجانب، و التي اتخذتها إنجلترا حجة لاحتلال مصر. و من
يومها أصبحنا في كل مصيبة نترك الحصان و نتعلق في عم "السيد العجان".
أحيانا يكون عم السيد طفاية على عبارة غرقت، أو جزرة في قطار احترق، أو موظفا في
بنك نهبوه، أو صولاً في نكسة، أو فراشاً في صفر مونديال، أو بائعة ليمون في تضخم،
أو غفيرة في أرض سرقوها، أو امرأة في مبيدات مسرطنة، أو جريدة في استثمار طفشوه،
أو عسكرياً في انتخابات زوّروها، أو بواباً في عمارة انهارت.
عم السيد العجان في تاريخنا هو الحاضر
الغائب، فالسيد الرئيس و السيد رئيس الوزراء و السيد رئيس مجلس الشعب و كل السادة
لا يخطئون ألا سيداً واحداً هو السيد العجان. في مصر لا يوجد حساب إلا المقرر على
خامسة ابتدائي؛ لأن الحساب على صاحب الحنطور و قائد العربة، ثم على الحصان أن يصدق
ذلك. و إذا كان حائط المبكى هو بقايا هيكل سليمان، فإن عم السيد العجان هو حائط
مبكانا و بقايا تاريخنا .
المستحيلات الثلاثة
منذ شهر انتخبوا سبع عجائب جديدة للدنيا بد
من القديمة ليست بينها أهرامات الجيزة. و أيضا الثلاثة مستحيلات القديمة الغول و
العنقاء و الخل الوفي تغيرت؛ و أصبحت المستحيلات الثلاثة الجديدة هي "
البلبلة" و "الازدراء" و " الأفكار الهدامة" و كلها
أشياء وهمية هلامية غامضة تسمع عنها و لا تراها. ثم فجأة تظهر لك في قاعة إحدى
محاكم أمن الدولة مثل ثلاثي أضواء المسرح لتقول أنا البلبلة و أنا الازدراء و أنا
الأفكار الهدامة، أو مثل الطعم الثلاثي أو المبيدات ذات قوة القتل الثلاثية ليس
هناك تعريف محدد في قاموس أو ناموس هذه الكلمات المطاطة التي تخرب بها الحكومة
بيوت الناس، فلم نسمع عن كيلو بلبلة أو مترين ازدراء و لم نسمع عن راكب في مطار
ضبطوا معه شنطة أفكار هدامة. و تتعمد النظم المستبدة وضع هذه الكلمات المطاطة و
غيرها حتى تفسرها على هواها. فيقول النص مثلا "تقوم الدولة" دون أن يوضح
هل تقوم بدري؟ أم تقوم و تقعد؟ أما أخطر العبارات التي تلغي الدستور فعلا فهي
عبارة "في حدود القانون"؛ إذ إنه من المعروف أن شيئين لا يعرف أحد
حدودهما، و هما دولة إسرائيل و دولة القانون. الخلاصة أننا و دون بلبلة أو ازدراء
محبوسون بين كلمتين محددتين فقط نعرف لهما معنى هما (تولى و توفي).
انتبه !
انتبه، الحكومة لا تعادي الإخوان لأنهم
يخلطون الدين بالسياسة و يعادون الحريات و المرأة و الأقباط؛ بل لأنهم الأكثر
تنظيما و نفوذا و قوة و ثروة.
انتبه، الإخوان لا يعارضون الحكومة بسبب
الفساد و الاستبداد و الرأسمالية المتوحشة فهما على نفس الأرضية - بل بسبب تعطيل
نشاطاتها و مضايقة أعضائها و التنافس على مقاعد النقابات و المجالس. و حدیث
الإخوان عن الديمقراطية أكثر سخرية من حديث الحكومة عن الشفافية. و تستعير الحكومة
کلام الإخوان في الدين و يستعير الإخوان كلام الحكومة في الديمقراطية. ناس تبيع
لنا الدنيا و مصانعها و ناس تبيع لنا الآخرة و جناتها، و إذا كان الحاج أحمد مزراط
فإن الحاج محمد أزرط منه. و لك أن تتخيل أن "ثلاثي النغم" رحلوا
"صفوت الشريف " و "فتحي سرور" و "كمال الشاذلي"
ليحل محلهم ثلاثي الطرب "عصام العريان" و "مجدي
حبيب" و "خيري الشاطر". وقتها
سوف يستمر اللحن لكن بكلمات مختلفة. "الاعتقال" يصبح
"تعزيراً" و "الطوارئ" تتحول إلى "استنفار" و
"التربح" يصبح "فيئاً" و "الفساد" "مرابحة"
و "التوريث" يصبح "استخلافاً" و الرمي من الشبابيك يتحول إلى
الذبح. و لن يحضر "عباس" للقاء الرئيس مبارك بل يجيئ "هنيّة"
للقاء الخليفة المهدي.. و تظل الحال هي الحال "أخوك عند أبوك" لأن
الطينة من الطينة و اللثة من العجينة. المثقف الحقيقي الذي يدافع عن قيم الحق و
الخير و الجمال عندما يقاتل الذئب من أجل الثعبان يكون قد انتقل من عالم السياسة
إلى عالم الحيوان.
البحث عن ختم ضائع
كان جسد الرسول (عليه الصلاة و السلام) مسجي
في بيته لم يدفن بعد - بينما المسلمون في سقيفة بني ساعدة - يتصارعون على الخلافة،
و هو تقليد لم يتركه المسلمون أبدا عبر الزمان. في إحدى ليالي سبتمبر عام ۱۹۷۰، كنت في السودان أستمع إلى بيان المرحوم أنور السادات
يوم وفاة عبد الناصر "فقدت مصر و فقد العالم العربي و فقدت الإنسانية..
إلخ" و كان البيان يتلى على طريقة فلان فقد الختم و جاري عمل ختم جدید. و
فعلا كنا في سفارة مصر نتلقى عزاء الشعب السوداني الحزين، و عرفنا فيما بعد أن
سيدات المجتمع في ذلك الوقت، و قبل دفن عبد الناصر كن يهنئن السيدة الفاضلة جيهان
السادات بحكم مصر. و هي اللقطة التي تكررت فيما بعد منها شخصية في مستشفى المعادي،
حيث كان جثمان المرحوم أنور السادات مسجي و هي تقول للنائب حسني مبارك:
"مبروك عليك حكم مصر". أيها السيدات و السادة أنا و هو و هي و حضرتك و
الرجل الذي باع لك هذه الجريدة و سواق الأتوبيس و أحمد شوبير و رئيس لجنة الحكام
الرئيسية، نعلم تماما كيف يأتي حكام هذه البلاد، فلماذا الفضول و التطفل و تعب
القلب و المشاركة في البحث عن ختم ضائع لا نراه أبدا إلا في مرآة الحلاق بعد أن
ينتهي تماما من توضيب القفا.
البخور و اتفاقية كيوتو
أنا لا أؤمن بالعفاريت، ولا حتى عفاريت
الأسفلت، لكنني أعتقد أن العفريت أصغر من الأتوبيس لأن الناس تركب الأتوبيس، بينما
العفريت يركب الناس، و العفاريت لا تجد مقاساتها إلا عندنا؛ لذلك هي تتزاحم في مول
العالم العربي. في بلادنا فقط يركب العفريت مواطنا و يركب حزب نقابة و تركب جماعة
جريدة و تركب سلطة سلطة أخرى، و یرکب شخص لجنة و تركب لجنة حزبا و يركب حزب بلداً.
فنحن نعيش في حالة ركوب عام لا يصلح معها كودية ولا زار. رغم أن مستخرجي العفاريت
في بلادنا أكثر من مستخرجي البترول، و رغم أن اتفاقية "كيوتو" للانبعاث
الحراري تخصنا؛ إذ إن كميات البخور التي نطلقها تفوق عوادم مصانع الاتحاد
الأوروبي. و حالة "الركوب" أخطر من حالة الركود" لأنها جعلت نظامنا
السياسي بلا ملامح، فلا نعرف من المواطن و من الأتوبيس؟ و من المؤسسة و من
العفريت؟ زادت الأشباح التي تدير مؤسسات الدولة فمنها من يركب الصحافة، و من يركب
الحزب، و من يركب الحكومة، و من يركب الموجة على طريقة عفریت لكل مواطن. المرعب أن
العفاريت لا ترتع إلا في الخرابات، ربنا يستر.
ديمقراطية حجرة الفئران
بدأت الحكومة في تطبيق تجربة المدارس
الديمقراطية في محافظة الجيزة لزرع الديمقراطية في الأراضي المستصلحة و توزيعها
على شباب الخريجين. في هذه المدارس سوف يكون مشرف الفصل بالانتخاب الحر المباشر
بين أكثر من مرشح، أما الفراش و الناظر و المدرسون و الإداريون و المنهج الدراسي،
و جدول الحصص و مواعيد الامتحانات، و نوع الملابس و ألوانها فهذه فقط بالتعيين. و
الدولة التي تفعل ذلك هي نفس الدولة التي حاربت مدارس الديمقراطية الحقيقية؛ و هي
الأحزاب و هزمت بعضها بالقاضية، و البعض الآخر بالنقط لتفوز بدوري المنازل و
تحوّلها إلى مدارس ديمقراطية و مدارس غير ديمقراطية. دي فوري و تشيل البقع و دي
بالتقسيط و ماتشيلش حاجة، و تلاحظ أن قميص التلميذ "زي ما هوه" مهما
غسلته أمه. باعت الحكومة محلات الصاغة (الأحزاب) لتشتري دبلة. إذ كيف يكون التلميذ
ديمقراطية في المدرسة و القهر يحاصره و يحاصر أباه في الشارع و البيت و المصنع و
النقابة و الحزب؟ هل المدرسة هي فقط مدرسة أبي سفيان من يدخلها فهو ديمقراطي؟ و
سوف يتم الربط بين مجلات الحائط و حجرة الفئران حتى يكتب التلاميذ عن إصلاح
الحنفيات لا عن إصلاح التعليم، و عن دورات المياه لا دورات الحكم. و إذا كانت
تجربة المدارس الديمقراطية حقيقية و مفيدة فأول من يستحق الجلوس على التخت فيها هو
الحكومة و أعضاء الحزب الوطني و أعضاء المحظورة، وقتها قد ينصلح حال البلد و تفسد
حال المدارس. سألوا حاكم عربي "هل أنت ديمقراطي"؟ فنفى ذلك بشدة و قال :
" أبدا أبدا.. أنا مش ديمقراطي أنا جمهوري زي بوش".
رغيف الدكتور نظيف
عاصرت ملكا و أربعة رؤساء جمهورية و نصف دستة
مرشدين لجماعة الإخوان المسلمين و تسعة رؤساء أمريكان و حوالي عشرين ألف وزارة، و
كلها كانت تتباهی بـ"نيشان" مستدير تضعه على عروة الجاكتة اسمه
"رغيف العيش" و قد شاركت المرأة في مطلع القرن العشرين في ثورة 1919، ثم
تطورت، و حققت مكاسب في القرن الواحد و العشرين و شاركت بقوة في طوابير الخبز. و
قد تعقدت المشكلة و استطالت الطوابير منذ قرر السيد الرئيس التدخل بنفسه لحل مشكلة
الخبز. و أنا أرجو مخلصا من الدكتور نظيف أن يعطي أحد السعاة (ساعي و ليس وكيل
وزارة نصف جنيه و يطلب منه إحضار عشرة أرغفة، ثم ينسى هذا الساعي تماما أو يمنحه
تفرغا لمأموريته لمدة عام، و أنا أؤكد لسيادته أنه إذا لم يستغل صفته فسوف يعود إليه
بالخبز بعد انتهاء ولاية الرئيس مبارك عام ۲۰۱۱. على الورق تنتج مصر من أرغفة الخبز أكثر مما تنتجه
السعودية من براميل النفط، و أكثر مما تنتجه بوليفيا من الموز، لكن أين يذهب هذا
المساء؟ هل تستورد مصر القمح لتعيد تصنيعه و تصديره أم يتم سحب الخبز من السوق
ليحلف عليه الوزراء الجدد؟ الموضوع خطير و يحتاج إلى حلول جذرية كأن نحول الرغيف
من مستدير إلى مربع، أو نكلف ساعي الدكتور نظيف بشراء الخبز للشعب، أو تتخلى
الدولة عن حبس الصحفيين و تتفرغ مؤقتا الحبس الفرانين.
الاثنين الماضي و الاثنين القادم
قارن بين الاثنين. الاثنين الماضي و الاثنين
القادم - في أوائل نوفمبر - في الاثنين الماضي انتهى المؤتمر العام للحزب الشيوعي
الحاكم في الصين الذي انعقد لمدة ثلاثة أيام من السبت إلى الاثنين، و سوف ينعقد
المؤتمر العام للحزب الحاكم في مصر لمدة ثلاثة أيام من السبت إلى الاثنين، و هذا
هو الشيء الوحيد المشترك بين المؤتمرين. ففي اليوم التالي لانتهاء مؤتمر الصين -
الثلاثاء - أرسلت صاروخا و مركبة فضاء إلى القمر في رسالة واضحة للعالم بأن هذا ما
قدمه الحزب الحاكم للصين. فما هي رسالة و صاروخ و مركبة الثلاثاء في اليوم التالي
لانتهاء مؤتمر الحزب الحاكم عندنا؟ أعتقد أن الصاروخ هو السيد جمال مبارك و
المركبة هي مصر و الرسالة هي " التوريث"، و هذا هو الفرق بين مؤتمر و
مؤتمر و حزب و حزب، و هو الفرق بين الأرض و القمر؛ إذ وعدت الصين أنها سترسل مركبة
مأهولة بالبشر عام ۲۰۲۰، و هو
نفس العام الذي وعد فيه الحزب الوطني بالانتهاء من مشكلة المجاري في مصر، لاحظ
المراقبون خلو مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني من محتكري الحديد و الإسمنت و المواد
التموينية؛ فقد استفادت الصين من الفكر الرأسمالي في تطوير تجربتها الاشتراكية، و
استفادت الرأسمالية من الفكر الاشتراكي في تطوير نفسها، و استفاد الحزب الوطني من
بيع الشركات. في أول زيارة للسيد حسني مبارك للصين، و كان لا يزال نائبا للرئيس،
نشرت جريدة الأخبار في الصفحة الأولى حكمة اليوم "اطلبوا العلم و لو في
الصين" بل إن رئيس تحريرها ألف وقتها كتابة عن الصين بعنوان "شيوعيون في
كل مكان". و مع الأسف لم نحضر من الصين علما؛ بل فيلما بعنوان (فول الصين
العظيم وبعد هذه السنوات تغير رئيس التحرير، و تغيرت الصين، و تغيرت الدنيا، و
تغير الكتاب إلى "حراميون في كل مكان". كل شيء في العالم تغير إلا السيد
الرئيس. و إذا كانت الصين ترسل مواطنيها إلى القمر لاستكشافه فنحن أيضا نرسل
مواطنينا إلى قاع البحر لاستكشافه و البادي أظلم. (و الله ما أظلم غير مستقبلنا).
الشاي و البيرة و أشياء أخرى
الشجرة من البذرة و معظم النار من مستصغر
الشجر، إذ من حفل شاي "بوسطن" الشهير بدأت حرب الاستقلال الأمريكية التي
أخرجت للعالم أمريكا الحالية. و من حادث حانة البيرة الشهير في "برلين"
بدأ استيلاء "هتلر" على الحكم في ألمانيا، و هو الحادث الذي غير خريطة
أوروبا و العالم. و من مقال في صحيفة، كتبه صحفي مساوي هو "هرتزل"، بدأ
تفعيل المشروع الصهيوني، ثم إنشاء دولة إسرائيل، و ما أحدثته في منطقة الشرق
الأوسط. لقد تعاملنا مع مشكلة "دارفور" كما تعاملنا مع ثغرة
"الدفرسوار"؛ قلنا وقتها أن ثلاث دبابات إسرائيلية تسللت إلى الضفة
الغربية للقناة، و أنهم محاصرون، و تركنا التصرف للقائد المحلي حتى تحولت الثغرة
إلى كرش أضاع بهجة النصر؛ و دفعنا ثمنه غالياً في مفاوضات فك الاشتباك. و في
دارفور قلنا إنها مشكلة "داخلية" تخص السودان، و بعد سنوات قلنا إنها
مشكلة "إنسانية" تستحق منا المساعدات الغذائية، و بعد سنوات أخرى عندما
تنبهنا إلى أنها "مصرية" أيضا - كانت قد تحولت إلى مشكلة
"دولية". هذا منهج ثابت لحكومة تعمل حلا يحتاج إلى ملايين و تنتظر حتى
يحتاج إلى مليارات، و منهج معارضة تطالب الرئيس بدورتين فقط بعد أن أمضي في الحكم
خمس دورات. و منهج صديقي الذي غاب في الخليج أحد عشر عاما أنجبت زوجته في غيابه
أحد عشر طفلا، و عندما عاد و رآهم لم يطلقها. ثم طلقها عندما رآها تدخن، لأنه كان
يعاني من حساسية في صدره.