لا تدافعوا
عن الشيخ الشعراوي
شيخنا الجليل - الله يرحمه - قادر يدافع عن نفسه ويفسّر - في هذا الفيديو - سبب سجوده عندما جاءوا له بخبر نكسة 67 وعندما زفّوا له نبأ نصر 73 .
صدق الشيخ عندما رد على انتقاد ابنه له لحظة
سجوده شكراً للهزيمة فقال: "يا بني لن يتسع ظنك إلى ما بيني وبين ربي"
.. ومرّت أعواماً طويلة ظهر بعدها من لم يتسع ظنه إلى ما بين الشيخ وربه فأساءوا
الظن به وفسّروا ذلك بأن كراهيته لعبد الناصر طغت على حبه لوطنه.
ما يقوله هؤلاء وما يردده وراءهم بعض
المنساقين لهم يساهم في تلك الخطة الممنهجة من أعداء الوطن لإهالة التراب وهدم
رموز أمتنا وأبطال بلادنا ورجالات تاريخنا ليُخلوا ساحة الشرف والمجد لأنصاف الرجال
وأشباه الزعماء لتدمير معنويات الشباب وإفهامهم أننا بلاد لقيطة بدون تاريخ مجيد
وبلا عزةٍ أو شموخ وأن ما يؤمنون ويتفاخرون به ما هو إلا خزي وعار .. ألم تلاحظوا
في الفترة الأخيرة ما أثير من يوسف زيدان وفريدة الشوباشي وإسلام البحيري وأمثالهم
عن:
محمد البخاري الإرهابي مزوّر الأحاديث وناقل
الأكاذيب .. صلاح الدين الأيوبي أحقر الشخصيات في التاريخ الإسلامي .. وأحمد عرابي
الخائن عميل الاحتلال الانجليزي .. وسعد زغلول مدمن الخمر السكّير العربيد المداهن
للملك .. وأنور السادات الجاسوس الذي فرط في السيادة المصرية .. وشيوخ الأزهر
المرتشون المزيّفون لأحكام الدين .. وأحمد شوقي الموالي للأتراك والذي صار ألعوبة
في يد الخديوي والملك من بعده .. وتوفيق الحكيم الكافر بربه صاحب الفكر الفاسد ..
وأم كلثوم التي روّجت للخلاعة والمجون .. وهدى شعراوي التي لفّقت قضية دعارة لزوجة
ابنها بعد أن أجهضتها .. حتى عنترة بن شداد لم يسلم منهم فادعوا أنه خان حبه لعبلة
وتزوّج عليها ثمانية نساء بعد زواجه منها بأقل من ستة أشهر .. إلخ إلخ.
هؤلاء المدّعون الذين يسيرون على مبدأ
"خالِف تُعرَف" يبغون الشهرة ويرجون الظهور على الساحة كمن سبقوهم وصار
مصيرهم إلى مزابل التاريخ ومخلّفات الأمة .. ولذلك نصح طه حسين بتجاهلهم تماماً
عندما قال: "اقتلوهم بالصمت" .. ولكن أقطاب إعلامنا الفاسد يستضيفونهم
كما يستضيفون الملحدين والشواذ والتافهين ليدلوا بآرائهم الضالة المُضِلّة التي
يدّعون أنها تدعو للحريّة وكسر تابوهات التخلّف وأصنام الجهل وهم في حقيقة الأمر
يبحثون عن زيادة نسب المشاهدة وجذب المزيد من أصحاب الإعلانات ليتضاعف رصيدهم في
البنوك متجاهلين رصيدهم عند مشاهديهم ومريديهم ومن قبله رصيدهم عند ربهم الحق
العادل.