أغسطس 2018 :
تساؤلات حول ما جاء بحديث الشيخ "علي
جمعة" مفتي الديار المصرية السابق:
o
قال الدكتور "علي
جمعة" مفتي الجمهورية السابق: "أنه لا علاقة لأحكام الدين بالضريبة
العقارية ولكن طالما أقرها ولي الأمر فلا يجوز الخروج عليه ويجب الالتزام بأدائها
رغم عدم اقتناعي بها" ..... طيّب ليه ما دام الدين ما لهوش علاقة بهذه
الضريبة سيادتك بتفتي (دينياً) بوجوب أدائها لعدم الخروج شرعاً على ولي الأمر؟
o
وتساءل فضيلته:
"يعني أنا باجاهد في سبيل الله لحد ما عملت بيت تروح تفرض عليَّ ضريبة تساوي
الإيجار أو أعلى؟!" ..... شوفت الظلم يا مولانا .. طب ساكت عنه ليه؟
o
وتابع سيادته:
"لذلك الآراء اختلفت حول فرض تلك الضريبة لأنها محل نظر تتغيّر بتغير
الزمان" ..... يعني سيادتك شايف زيّنا برضه إنها تأتي على الهوى حسب العهد
الحاكم كوسيلة لجباية الأموال بدون وجه حق .. طب ما بتقولش كده بصراحة ليه؟
o
وأكّد نيافته:
"سنسعى لإلغائها من خلال حوار مجتمعي راقي وحتى هذا الحين أنا ملتزمُ
بأدائها" ..... من إمتى الحوار المجتمعي بيلغي قوانين الحكومة الجائرة يا
شيخنا؟
o
وأضاف فخامته أنه
يرفض امتناع الأغنياء مالكي أكثر من وحدة ترفيهية خاصة مثل "الشاليهات"
بالمنتجعات عن المساهمة في الدعم المقدم من الدولة للفقير مستشهدًا بمقولة سيدنا
عُمَر بْن الْخَطَّاب: "لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ
لأَخَذْتُ فُضُولَ الأَغْنِيَاءِ فَقَسَمْتُهَا فِي فُقَرَاءِ
الْمُهَاجِرِينَ" (يقصد فرض الضرائب) ..... هوَّ فين دعم الدولة للفقير يا
عمّنا؟ .. الباقي من هيكل الدعم المزعوم يتمتّع به الفقير والغني على حد السواء.
o
وزاد معاليه:
"بقى لنا 5 سنين بعد ما استلمنا البلاد والعباد من الجماعة الإرهابية .. وعلى
الأغنياء المساهمة علشان نعمل حاجة للفقراء" ..... ويا ترى لو كان أفراد
الجماعة الإرهابية (اللي ريحتهم نتنة) لسه في الحكم (والعياذ بالله) كان بقى رد
فعلك في مثل هذا الهدوء والبرود؟ .. وبعدين إنت بتطالب الأغنياء بالمساهمة ليه؟ ..
منتظر إنهم يتبرعوا طواعيةً بجزء من أموالهم الطائلة للفقرا؟ .. ليه ما تبقاش
دوغري وتطالب الحكومة صراحةً بالقيام بواجبها وتحصّل ضرائب تصاعدية من الأغنيا بدل
ما هيَّ بتتشطّر على الفقرا؟ .. وليه الفقير اللي بيشتري سلعة رخيصة بسيطة على قده
بيدفع 14% ضريبة مضافة زي الغني اللي بيشتري سلعة غالية فاخرة؟ .. ليه ما تبقاش
الضريبة على سلع الفقير 5% مثلاً والضريبة على سلع الغني 25% وبكده يبقى الحكومة
لمّت أكتر ما تستهدف كمان؟ .. وليه بنزين الفقرا (80) بيتشال من عليه الدعم
تدريجيّاً وسعره بيزيد زي بنزين الأغنيا (92 و 95) اللي لسّه مدعوم؟ .. ولّا
الحكومة بتراعي مصالح الأغنيا على حساب صالح الفقرا؟
واسمح لي أن اختتم أنا المقال يا سموّك بتذكيرك وإيّاي إن القبر (اللي حضرتك وأنا قرّبنا من سكنه للأبد) مش قصر منيف ولا شقة تلات أوض وصالة .. لأ ده عبارة عن نص متر في مترين بالكتير (مش بالوسع بتاع بيوتنا اللي ح ندفع عليها ضرايب عقارية غير دستورية) ولازم نتقيه عز وجل ونقول اللي يخلّص ذمتنا من حق ربنا اللي قادر يضيّق قبرنا ده علينا حتى تختلف أضلاعنا وتشتبك معاً فتصبح الضلوع اليسرى على اليمين واليمنى على الشِمال .. ربنا يكفينا شر الشِمال يا مولانا.