حفلات التخرّج من الجامعة
لي بعض
الملاحظات على أغنية تخرّج دفعة 2017 من طب القصر العيني:
· لا يجوز أبداً استخدام الجماجم والهياكل العظمية الحقيقية
كمادة للتهريج والسخرية خصوصاً في مجتمعنا الذي يقال عليه متديّناً .. وشاهدت طلبة
الطب البوذيين الكفرة في الصين وكوريا وهم ينحنون طويلاً ويرددون بعض كلمات الصلاة
أمام الجثث الحقيقية قبل تشريحها احتراماً للإنسانية ولأصحابها الذين يدينون لهم
بالفضل في التعلّم والدراسة.
· من الواجب على الأساتذة الاحتفاظ بوقارهم المطلوب وعدم
الانسياق وراء بعض العبث والمجون الشبابي للطلبة المتخرّجين.
· ذابت الفوارق بين الأساتذة والطلبة وهو سلاحٌ ذو حدّيْن لو
تعلمون خطير.
· من المستحب للطلبة الذين أصبحوا أطباءً ألّا يتمادوا في
التهريج أو استخدام بعض الكلمات السوقية حتى يظهروا أمام مرضاهم بصورة جادة نوعاً
ما كي لا يتجرّأ عليهم غير المحترمين.
· جميع الدفعات الجديدة للأطباء تعيش حالة من الماسوكية الحزينة
على أساس أنهم يعانون في الدراسة والامتحانات وأنهم أفنوا زهرة عمرهم (الذي لم يكد
ليبدأ أصلاً) وأن طريق حياتهم طويلٌ وشاق وبدون كورنيش .. ولكنهم سوف يعلمون أنه
تعبٌ جميل عندما يجعل الله الشفاء على أيديهم فيشعرون بالسعادة والبهجة إن شاء
الله.
· قد يشعر البعض بأن انتقاد كهل مثلي لهؤلاء الخريجين هو من باب
الحقد على شبابهم وانطلاقهم .. أبداً .. أبسوليوتلي .. فأنا لا أحسدهم بتاتاً
البتّة .. بل هي أعراض الحموضة والحرقان التي اندلعت في قلبي وفُم معدتي عندما
رأيت تلك الكوْكبة من الشباب أولاد المحظوظة (آآآآآخخخخخ يا نااااااري).