أمثال صعيدية عبقرية مهجورة | خلاصة الحكمة والخبرة

تراشق لفظي بين زائدة دودية عتيقة وفتحة شرج ضيّقة وكرشة واسعة

 

 

"محمد صبحي": فنّان مصري كنت أحبّه كثيراً ثم فَتَر هذا الحب والإعجاب بعد موقفه المخزي من توْأمه الفني "لينين الرملي" ثم ذبل ذلك الحب للأبد بعد انضمامه إلى منظومة "التطبيل" المصريّة ولكنني - بعيداً عن تلك المشاعر - لا أكرهه بالطبع بل أحترم مشواره الفني الطويل وتاريخه المسرحي العريض.

ساءني كثيراً ما قاله عنه صحفي ضيّق الأفق يحتل قاع الجهاز الهضمي الصحفي في السعوديّة الشقيقة ليدافع عن ولي نعمته ذو الكرش الكبير الذي بلع بداخله أموال الشعب السعودي لينفقها بسَفَه على تغريب مواطنيه وتغييب وعيهم وتغليب مصالح أعدائهم بدافع الفن والمدنيّة والتطوّر والتحرّر .. وكأن الفن ينحصر فقط في حفلات الراب وأغاني المهرجانات والجلا جلا وشُغل حلمبوحة .. وكأن المدنيّة تنحسر فقط عن قيم غريبة على المجتمع السعودي الشرقي .. وكأن التطوّر يقتصر فقط على إغداق المال على كل مَن هب ودب من فناني العالم العربي والغربي .. وكأن التحرّر يُختَزَل فقط في التخلّص من ثوابت ومبادئ الدين الحنيف.

 وساءني أكثر وأكثر موقف نقابة المهن التمثيليّة التي لم تدافع – حتى الآن – عن واحدٍ من أهم أعضائها ولم تُصدِر بياناً – كالعادة – أو كلمةً واحدة لتدفع عنه هذا الهجوم الفظ الموْتور بالرغم من أنها تبادر وتنبري بين الحين والآخر لتدافع وبشراسة عن أي عضو – ولا مؤاخذة في كلمة عضو دي – لا يتوانى عن أن يلتقط الصور الحميمة مع أفراد من الكيان الصهيوني أو يتعرّى على البساط الأحمر أو يخلع ملابسه الداخليّة في إطار دور النقابة الأصيل في دعم حريّة الفِكْر والإبداع .. ويبدو أن رئيس هذه النقابة لا يستطيع أن يفتح فمه لأنه لا يقوى على الحديث وهذا الفم الكبير مملوءٌ عن آخره بما لذ وطاب من فتات الموائد العامرة باعتباره مدعواً ومحسوباً على حفلات الترفيه إيّاها .. دعونا ننتظر فربما يتكلّم بعد أن تتم عمليّات إفراغ فمه وامتلاء كرشته (معدته) وإخراج (لا أقصد الإخراج الفنّي بالطبع) فضلات طعامه من مكانه المعروف .. وادعوا معي ألا ينحشر جزءٌ من تلك الفضلات في الزائدة الدوديّة.