ورشة "اللَغْوَصَة" لصناعة حلاوة المولد لصاحبها الأسطى "عبده قَرَف" وأولاده
ورشة غير نظيفة تجمع جميع أنواع الميكروبات
على أرضياتها وجدرانها ومناضدها وباقي آلاتها وتمتلئ بالمخلّفات والقمامة جنباً
إلى جنب مع الحلوى + أقمشة وأوراق ملونة ومفضضة (لتزيين العرائس والأحصنة) غير
نظيفة ومليئة بالرصاص السام المستخدم في طباعتها + سلك عاري لتثبيت الأقمشة
والأوراق على الحلاوة مليء بالصدأ السام + ألوان صناعيّة سامة تستخدم للتزيين أو
لإضفاء الألوان على الحلوى + عمّال في منتهى القذارة: منهم مَن يدخّن السجائر
أثناء صناعته للحلوى فيقع الرماد فيها ومنهم مَن يضع الأوراق في فمه خلال تزيين
العرائس فيختلط لعابه بالأوراق والحلوى أيضاً ومنهم مَن هو مجروح في يده ويربطها
بشاش قذر فتسيل بعض دماء أو صديد الجرح على الحلوى ومنهم مَن يغسل يديه القذرتين
فوق أواني وحاويات الحلوى وكلّهم يرتدون خيشاً وأسمالاً تعيش عليها الوساخة
والبكتريا والطفيليّات + استخدام أواني غير نظيفة ومياه ملوّثة وسكّر غير مكرّر
ومواد غذائيّة غير نقيّة ذات جودة رديئة.
المسؤولية مشتركة بين: المنتِج والعاملين عديمي الضمير + المؤسسات الرقابية الحكومية الغافلة (بدون قصد) أو المتغافلة (بسوء نيّة أو بسبب الرشاوى) + المستهلِك الذي يضع صحّة أولاده تحت الخطر بداعي أن هذه الحلوى عادة موسمية اعتدنا عليها .. وربنا ما يقطع لنا عادة .. وكل سنة واحنا مرضانين أو متسمّمين.