خبر
أخبار ملهلبة

المملكة تكتب التاريخ من جديد | أمجاد يا عرب أمجاد







أبريل 2018 :

 

 

الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. بحمد الله تعالى ومَنِّه وفضله وكرمه وبرعايةٍ ملكيةٍ سعوديةٍ إسلامية تمت فعاليات أعظم "قعقعة ملكيّة" (أو بالإنجليزيّة الكافرة "رويال رامبل") في التاريخ .. وللجهلة (أمثالي) أحب أن أعرّفهم أنها ليست نوع شكليطه أو لبوس للمراتيزم والعياذ بالله .. بل هي عرض عالمي لأبطال وبطلات المصارعة الحرة الذين واللاتي تشرّفت باستضافتهم وباستضافهن السعودية معقل الإسلام وقِبلة المسلمين .. وللمعارضين المُغْرِضين الموْتورين أحب أن أرد على إدعاءاتهم المتخلّفة :

·       يقولون: "إن ما حدث هو وصمة عار بحق ديننا وقيمنا وثوابتنا" .. وأنا أقول لهم: "إنكم حِمِرة وكِلِبة لا تفهمون معنى الإسلام الوسطي الجميل .. ومجرّد ظهور هؤلاء الأبطال (نصف عراة بقيادة المصارع الشهير الأندر تيكر) والبطلات (عاريات بالكامل إلا ما تيسّر من الأندر) في أرض مهد الإسلام هو انفتاحٌ فكري على العالم وانفشاخٌ تنويري على مختلف الحضارات .. فإسلامنا ليس رجعياً متشدداً كالأمس البعيد بل هو اليوم معتدلٌ للغاية وغداً بمشيئة الله سيكون أكثر اعتدالاً وربما حار جاف أو ممطر دافئ".

·       يقولون: "كم مليوناً من الدولارات تكبّدتها السعودية لاحتضان مثل هذا الهراء؟" .. وأنا أقول: "بل كم من الفوائد كسبت من رعاية هذا الحدث وما أتبعه من ولائمٍ وأفراحٍ وليالٍ ملاح مما غيّر من صورة السعودية الرديئة في الغرب لتحل بدلاً منها صورة السعودية السبور الإيزي الجديدة بما فيها من دورٍ للسينما والمسارح وقريباً الكباريهات المتطوّرة والبارات الحديثة والكراخانات المتقدّمة والمواخير العصريّة .. فهي ليست أقل تمدّناً وتفتّحاً من مصر ولبنان وسوريا وتركيا".

·       يقولون: "لا يجب تسطيح عقول الشباب السعودي بمثل هذه العروض التمثيلية المصطنعة السخيفة وليست الرياضية" .. وأنا أقول:" خسئتم واسودّت وجوهكم أيها الأُميّون الغررة .. فالشباب السعودي - كسائر الشباب العربي حالياً - تمّ تسطيح وتفطيس وفلطحة وسفلتة عقله منذ زمنٍ بعيد فلم يعد يقوى على التفكير بغير الطعام والجنس والأفلام والغناء وركل الكرة بالأقدام".

·       يقولون: "هذا العرض يذكّرنا بعروض المصارعة التي كانت تقام في المدرجات والمسارح الإغريقية والرومانية بين المصارعين وبعضهم أو بين الأسرى والوحوش لإلهاء الناس وتسليتهم وجلب التأييد للملك أو القيصر الذي يرعى هذه العروض" .. وأنا أقول: "ثكلتكم أمهاتكم أيها المتواطئون المتآمرون على أمّتكم العربيّة المجيدة .. اسفوخس عليكم .. إحنا إيش وصّلنا للحضارة الإغريقية الوثنية والرومانية الكافرة .. نحن أحفاد الحضارة الإسلامية العظيمة التي لم يتبقَّ منها سوى أطلال وذكريات وحكاوي وأصبحنا الآن مجرد فقاعةً استهلاكيةً حقيرة فوق صفحة مياه العالم المتطوّر أو يدوبك ثقباً صغيراً أسود في مؤخّرة المجرّة".

·       يقولون: "هذه البطولة هي بداية سقوط السعودية في الهاوية" .. وأنا أقول: "بل هي بداية الانتصارات إن شاء الله رغم أنف الحاقدين الوِحشين قلالات الأدب .. ألم تروا كيف انتصر المصارع السعودي السني على نظيره الإيراني الشيعي؟ .. ألم تروا كيف فاز بالبطولة مصارع الدعوة السلفية الملتحي "رجل القشّة البني اللون" أو كما يسمّيه الكفرة والزنادقة بلغتهم "براون سترومان"؟ .. أليس هذا انتصاراً للإسلام الذي تمثّله السعودية؟ .. ألم يُثبِت المسلمون العرب أنهم أبطال "القعقعة" الحقيقيّون؟ .. هذا أكبر دليلٍ على أن الشباب العربي بخير وأنه إذا أُتيحت له فرصة للقَعْقَعة فسيتقَعْقَع تقَعْقُعاً قِعْقاعاً مًتقعْقِعاً فليس كل مَن يتَقَعْقَع يُقال له يا ابن المقعقعة .. وكما قال الشاعر المستشار "المُتَقَعْقِع ابن المُتقَعْقِعة" (طال عمره): اتقعقع واجري يا رمّان .. وتعالى على حِجري يا رمّان".

    - ملحوظة: القعقعة هي صوت الرعد القوي المتتالي أو ما يشبهه .. أما صوت الرعد العادي فيُسمَّى هزيم. 

·       يقولون: "ما الذي يجبر علماء المسلمين وأساطين الفكر والإعلام على السكوت أمام هذه المهازل رغم تدخّلهم المستمر في توافه الأمور؟" .. وأنا أقول: "هذا السؤال الساذج لن أعقّب عليه أصلاً لأن كل ذي لُبٍ سليم وكل ذي جَنانٍ رحيم ولأن القاصي والداني ومُقَزْقِز اللب والسوداني يعلم أن المواطن العربي مهما علا شأنه وارتفع قدره لا يستطيع أن يفتح فمه سوى في عيادة طبيب الأسنان".

وكل "قعقعة" وانت طيّب يا مواطن يا عربي يا طيّب.

google-playkhamsatmostaqltradent