عن الشيخ "محمود خليل الحصري" فارس التلاوة
تتواكب في
24 نوفمبر من كل عام ذكرى رحيل الشيخ
"محمود خليل الحصري" (1917 - 1980) والتي يحييها الآلاف من أهالي بلدته
كلها (شبرا النملة بطنطا) وليست أسرته فقط بختم القرآن الكريم أكثر من مرة ليكون
أجره للشيخ الذي لم ينسَ الأهالي فضله بعد أن أقام العديد من الأعمال الخيرية
بالبلدة كالمعهد الأزهري (ابتدائي وإعدادي وثانوي) ومسجد كبير وجمعية خيرية كبيرة
ينتفع الأهالي بخدماتها الكثيرة.
رحمه الله لم يرد سائلاً يوماً وكان يتفانى في خدمة أهالي بلدته لدرجة أنه عند عودته من محافل قراءة القرآن ومعه أجره كان يمر أولًا على القرية ليوزع من أجره على الفقراء قبل عودته إلى المنزل قائلاً لمَن ينتقده: "دي مش فلوسي .. دي رزقهم وربنا بعتهولي أوصلّه بس .. أنا مش صاحب الفلوس أنا حيا الله موصّلاتي".
"الشيخ الحصري" صاحب مدرسة مستقلة بذاتها في التلاوة .. له بصمة خاصة به لا تجدها عند غيره من القراء وتستطيع أن تميّزه من بين آلافٍ منهم .. يمتاز بإقامة ميزان التلاوة بلا منازع .. يبيّن الحروف ويحقّق الهمزات ويتم الغنات ويساوي بين المدود ويقف الأوقاف المعتبرة .. وقد حباه الله بصوتٍ متميز ونبرةٍ هادئة وأداءٍ وقور وقراءةٍ سليمة للمصحف المرتّل (بمختلف الروايات) والمصحف المجوّد والمصحف المعلّم .. تغمّده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.