أغسطس 2017 :
لم يمر سوى أربعة أيّام فقط ما بين افتتاح
أكشاك الفتوى (في 19 يوليو) وقرار إغلاقها (في 23 يوليو برضه) .. ورغم أن بعضنا ما
زال يحفّل ويسف على هذه التجربة وبعيداً عن تقييمها بالسلب أو الإيجاب فإنها تؤكّد
لنا بعض النقاط :
· أننا - كالعادة - نحمل فوق أكتافنا رؤساً ساخنة .. تبدأ في الحماس
فجأة لكن سرعان ما تخمد وتفتر فجأة أيضاً بدون مبرّرات.
· أننا سريعو الحكم على الأمور دون تأنٍّ ورويّة.
· أننا نلهث وراء كل جديد دون إعطائه الوقت الكافي للدراسة.
· أننا غير حريصين على المال العام لأنه عام (مش بتاع حد يعني ..
رغم أنه ملكنا جميعاً) .. فمجمع البحوث الإسلامية قرّر سريعاً افتتاح هذه الأكشاك
ورصد لها الكثير من الأموال والعديد من الكوادر ثم قررت وزارة النقل إغلاقها (سريعاً أيضاً) ورصدت
لذلك الكثير من الأموال والعديد من الكوادر أيضاً .. ورزق الهبل ع المجانين.
· لا يوجد أي تنسيق بين مؤسسات الدولة ووزارتها فكل منهم يعمل في
وادٍ منعزل.
· فقد الكثيرون من الإعلاميّين حُمرة الخجل دون رجعة .. فقد هلّلوا كثيراً لافتتاح الأكشاك بدعوى تجديد الخطاب الديني بناءً على توجيهات السيّد الرئيس .. ثم أيّدوا قرار الغلق أيضاً (وبنفس القوّة) بدعوى خطورة التمييز الديني وترسيخ التطرّف ومناهضة التوجّهات العلمانية للدولة وتشويه مترو الأنفاق .. وما زال التطبيل مستمراً في جميع الأحوال.