هات العدل
إدعُ إلى دينِـكَ بالحُسـنى
وَدَعِ الباقـي للديَّـان
أمّـا الحُكْـمُ .. فأمـرٌ ثـان
أمـرٌ بالعَـدْلِ تُعـادِلُـهُ
لا بالعِـمّةِ والقُفطـان
توقِـنُ أم لا توقِـنُ .. لا يَعنـيني
مَـن يُدريـني
أنَّ لِسـانَكَ يلهَـجُ باسْـمِ اللهِ
وقلبَكَ يرقُـصُ للشَيْطـان !
أوْجِـزْ لـي مضمـونَ العَـدلِ
ولا تـَفـلـِقـْـني بالعُنـوان
لـنْ تَقـوى عِنـدي بالتَّقـوى
ويَقينُكَ عِنـدي بُهتـان
إن لم يَعتَـدِلِ الميـزان
شَعْـرةُ ظُلـمٍ تَنسِـفُ وَزنَـكَ
لَـوْ أنَّ صَـلاتَكَ أطنـانْ !
الإيمـانُ الظالـِمُ كُـفرٌ
والكُفـرُ العادِلُ إيمـانْ !
هـذا ما كَتَبَ الرحمـَن
"قالَ فُـلانٌ عَـنْ عِـلّانٍ
عَن فُلتـانٍ عَـن عُلتـان"
أقـوالٌ فيهـا قوْلان
لا تَعـدِلُ ميـزانَ العـدْلِ
ولا تَمنحـني الاطـمـئنـان
دَعْ أقـوالَ الأمـسِ وقُـل لي:
ماذا تفعـلُ أنتَ الآنْ؟
هـَلْ تفتـحُ للديـنِ الدُّنيـا ..
أم تَحبِسُـهُ في دُكّان؟!
هَـلْ تُعطينا بعـضَ الجنَّـةِ
أم تحجُـزُها للإخـوان؟!
قُـلْ لي الآن
فعلى مُختَلـفِ الأزمـان
والطُغيـان
يذبحُني باسْم الرحمن
فِداءً للأوْثان !
هـذا يَذبـحُ بالتَّـوراةِ
وذلكَ يَذبـحُ بالإنجيـلِ
وهـذا يذبـحُ بالقـرآن !
لا ذنْبَ لكلِّ الأديـان
الذنبُ بِطبْـعِ الإنسـانِ
وإنَّـكَ يا هـذا إنسـان
كُـنْ ما شِـئتَ ..
رئيسـاً،
مَلِكـاً،
خانـاً،
شيخـاً،
دِهـْقـاناً،
كُـنْ أيّـاً كان
مِن جِنسِ الإنـسِ أو الجَـان
لا أسـألُ عـنْ شَـكلِ السُّلطـةِ
أسـألُ عـنْ عَـدْلِ السُّلطان
هـاتِ العَــدْلَ ..
وكُـنْ "طَـرَزان"