صرّحت السيّدة "هيام قاعود العيس"
المسؤول الإعلامي بوزارة الصحّة بأنه لا صحّة إطلاقاُ لِما أُثير من شائعاتٍ حوْل
هروب جمل من صاحبه خلال اصطحابه إلى السلخانة وأنه لا صحّة كذلك لِما أشيع في
الإعلام بإن خيبة الأمل في الوزارة راكبة جمل .. وقالت سيادتها أن هذا الجمل الذي
شوهد يتجوّل داخل أقسام مستشفى "أوسيم" بمنتهى الحريّة والأريحيّة هو
نفسه السيّد الدكتور "بعير أدم الأشعل" وكيل أوّل الوزارة لتطبيق معايير
الجوْدة الذي تنكّر على هيْئة جمل ليتابع بنفسه سيْر العمل بالمستشفى بعد تلقيه
عدّة شكاوى من بعض المواطنين بخصوص الخدمة الصحيّة التي تقدّمها المستشفى لأبناء
"الجيزة" الكرام، واجترّت المسؤولة حديثها فأكّدت أن سيادته لجأ إلى
حيلة التنكّر حتى يتسنّى له لمْس الحقيقة بنفسه وأنه بالفعل رصد بعض المخالفات
التي واجه بها مدير المستشفى ثم أصدر توجيهاته بتحويل سبعة أطباء وخمسة ممرضات
وإدارييْن للتحقيق دون أن ينخ لتوسلاتهم بالعفو ورَفَس سيادته أي محاولة
لمسامحتهم.
وألمحت السيّدة "هيام" للتعليمات الصارمة التي أصدرها معالي وزير الصحّة والعافية الدكتور "فحل سنام بعرور" للسادة الأطبّاء مفتشي الوزارة بألا يربض أحدهم في مكتبه بل عليه أن يبرطع في المستشفيات ليتفقّد بنفسه مدى اتقان الفريق الطبي وتوافر الإمكانيّات بكل قسم ووحدة، وأضافت أن بعض المفتشين يفضّلون إنجاز أعمالهم تحت ستار من التنكّر وفي سريّة تامة لرؤية الأوضاع على حقيقتها الواقعيّة التي تحدث بالفعل دون إعطاء أطقم العمل بالمستشفيات أي فرصة للاستعداد المسبق، وفي آخر تصريحها الهام كشفت المسؤولة عن مفاجآت أخرى في إطار حرص الوزارة على تحسين خدماتها للشعب فقالت: "إنتم فاكرين القطط والكلاب اللي في عنابر المستشفيات الحكوميّة دول حقيقيّين؟ .. طبعاً لأ .. دول مندوبين عن سيادة الوزير اللي زارعهم في جميع المستشفيات والوحدات الصحيّة كعيون ساهرة للوزارة في كل مكان وبيقدّموا تقارير يوميّة عن كل شيء .. الحكاية يا جماعة مش سبهللة .. لأ .. ده كل شيء مدروس ومعمول حسابه .. أنا شخصيّاً كنت في مرور الأسبوع اللي فات على مستشفى "الجلاء" التعليمي للنسا والولادة بعد ما اتنكّرت في صورة واحدة مرات أسد".