أمثال صعيدية عبقرية مهجورة | خلاصة الحكمة والخبرة

سيادة النائبة النائمة بتقول: "في الحقيقة أنا خايفة أقول إن أنا فعلاً مش لاقية أي تجاوزات .. دخلنا الحجز وشفنا المحتجزين وشفنا أحوال المكان اللي بيحتجزوا فيه .. فيه تكييفات .. المساجين بيتكلّموا تقريباً عن إن فيه أكل بييجي يومياً من الوزارة ... إلخ .. كل المساجين بشهادتهم الموثّقة بيتعاملوا معاملة جيّدة جداً ... إلخ .. المواطن أعتقد يعني إنه بياخد حقه تالت ومتلّت ... إلخ .. "

طب وحضرتِك خايفة تقولي ليه؟ .. ولا قصدِك مكسوفة وما لكيش عين .. ومين قال إنِك ح تلاقي أي تجاوزات وقت الزيارة؟ .. وتفتكري حد من المساجين ح يشتكي لِك من أي تجاوزات وانتي شويّة وح تمشي وتسيبيه بايت في حضن الظبّاط يعملوا معاه الجلّاشة؟ .. وهل تعتقدي سيادتِك إن شويّة الهمبكة والحركات دي هيَّ الرد الأمثل على تقرير منظمة حقوق الإنسان؟

عموماً كلنا عارفين إن كلامِك ده كلّه بلح .. ومتأكّدين برضه إن المساجين بيتكيّفوا آخر تكييف لغاية ما يبان لهم اصحاب وبياكلوا أحلى أكل لحد ما يطلع بوزهم وكمان بياخدوا للصبح تالت ومتلّت.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ح نقول إيه للجنة "حروق" الإنسان في مجلس الشعب .. كفاية إن رئيسها الأسبق كان مرتضى منصور بتاع "أي حد ح يقول لي حقوق إنسان ح ادي له بالجزمة" .. وجا بعده النائب علاء عابد اللي سبق اتهامه بالتورط فى تعذيب مواطن أثناء خدمته بالشرطة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيبوكم بقى من الهري ده كلّه علشان ما فيش فايدة من الكلام واتفرجوا على الفيديوهين الكوميديين دول اللي بيتريّقوا على احترام الشرطة المصرية لـ"حموم" الإنسان .. صحيح : هَم يبكّي وهَم يضحّك.

هو ده الكـتالوج النموذجي للمعتقلات والمسجونين السياسيين والمسؤولين الحقوقيين في كل بلادنا العربيّة السعيدة .. ولله الأمر من قبل ومن بعد.