لماذا يعود الباعة الجائلون لاحتلال شوارع وميادين مصر
· لأن هذه الحملات موسميّة تحدث كل عام أو كل بضعة شهور حيث التواجد
الشرطي والأمني حسب التساهيل أو التوجيهات وليس تواجداً فعلياً يوميّاً على الأرض.
· لأن الحكومة لا تهتم بالحل الجذري لهذه المشكلة بل تهتم فقط
بإظهار سطوتها وبطشها من وقت لآخر عن طريق الشرطة التي لا تريد هي الأخرى سوى أخذ
اللقطة التي تتناقلها وسائل الإعلام لبيان مدى مجهودها وسيطرتها.
· لأن الحكومة تعطي المثل والقدوة السيئة للمواطنين في الفوضى
وعدم الإلتزام فهي نفسها التي تستحل على مؤسساتها وضع المتاريس والحواجز الحديدية
في نهر الطريق أمام المصالح الحكومية وأقسام الشرطة والوحدات العسكرية والإشغال
الدائم لمنافذ بيع السلع التموينية التابعة لجهاز القوات المسلحة وجهاز أمان
التابع للشرطة ناهيك عن الغلق النهائي لبعض الشوارع المؤدية لمديريات الأمن العام
ووحدات الأمن المركزي.
· لأن هؤلاء الباعة يستميتون ويستقتلون في العودة لإشغال الشوارع
في أقرب وقت حيث لا دخل يومي لهم سوى تلك الوسيلة فهم فئة مهمّشة ليس لها رواتب أو
تأمينات أو غطاء صحي مجاني والبديل لهم هو التحوّل للجريمة والبلطجة لأخذ حقهم من
المجتمع بالقوّة.
· لأن الطريقة التي تتم بها إزالة الإشغالات من خسائر وإهانة
للباعة تجعلهم في غاية التحدي والعداء لأي نظام أو ترتيب يلفظهم ويؤذيهم بهذه
الصورة فيعاودون الكَرَّة مرات ومرات.
· لأن "الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم" .. و"ذلك بأن الله لم يك مغيّراً نعمةً أنعمها على قوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم وأنّ الله سميعٌ عليم".