يعني حضرتك لو رحت الشرطة تبلّغ عن أي حاجة
فقدتها (سيّارة - محفظة - بطاقة - باسبور .. إلخ) ح تدفع فلوس علشان يقبلوا يعملوا
لحضرتك محضر بكده وده طبعاً غير الفلوس اللي ح تكرمشها لأمين الشرطة حق قهوته (وفي
الآخر مش ح يجيبوها لك علشان مش فاضيين للقرف بتاعنا ده ومش ح تستفيد حاجة غير إنه
يبقى معاك رقم المحضر تقدّمه للجهات الرسميّة علشان تثبت واقعة الفقد ليس إلا ..
علشان لو ح تطلّع بدل فاقد أو تقدمه لشركة التأمين مثلاً) .. وينطبق نفس الأمر على
حضرتك لو رحت تبلّغ عن حاجة لقيتها برضه.
وأمين الشرطة يا حضرات هو شريك كامل متكامل ضامن متضامن فاعل متفاعل في العلاقة بين المواطن والشرطة .. زي السمسار كده .. بياخد من الطرفين .. وهو الكل في الكل في أي مكان بالداخليّة .. لأن الضبّاط (ولو برتب صغيرة) يستنكفون التعامل المباشر مع المواطن الخرسيس النرسيس أمثالنا فيصدّرون لنا سيادة البلوكامين المحترم الذي يستف العمل (في حجرة الاستيفا) ويمنجهه ويقلوظه لباشا مصر الضابط الذي يريح نفسه من مشاكل الواغش اللي زيّنا ويتفرّغ لخدمة المعارف ومعارف المعارف والموصى عليهم من قياداته وأقرانه .. وقديماً قالوا الشرطة في خدمة الشعب ابن البطة البيضا فقط .. وهي أيضاً في خدعة الشعب ابن البطة السودا أيضاً .. أمّا الآن فالشرطة والشعب في خدمة أصحاب البلد اللي حضراتكم عارفينهم كويّس .. ولمزيد من التفاصيل عن فئة أمناء الشرطة ودورهم في المجتمع المصري يمكن لكم يا سادة مراجعة فيلم "هيَّ فوضى" للراحل "خالد صالح" الذي قام بدور أمين الشرطة النموذجي .. ولا تنسى أن مخرج الفيلم هو عضو مجلس النوّاب السابق والعنتيل الحالي "خالد يوسف" متعه الله بالصحة والعافية.
المهم إن الحكومة تبقى راشقة في أي مصلحة تخص المواطن .. والأهم تسلّك منه قرشين ينفعوها في أي سبّوبة.