الشاب المصري الأصيل قدوة جيله "عبده موتة" وصل بسيارته الرولزرويس السوداء "بسائقها البُنّي" ذات الستة ملايين جنيه (ده غير عربيته التانية اللامبورجيني الزرقاء "وسوّاقها الفزدقي" أم عشرة مليون وسيّاراته الفرط الأخرى "بسائقيها التكني كولور" .. ربنا يزيده) إلى دمنهور وسط البودي جاردات الأشدّاء (الذين جاءوا وراءه بسيّارة جيب حقيرة لا تتعدّى 2 مليون فقط) حيث ألقى كلمته في "المؤتمر القومي لمكافـحة الهجرة غير الشرعية .. قبل ما تهاجر فكّر وشاور" .. حيث نصح سيادته شباب الحاضرين قائلاً : "الشغل ده رزق وأشرف لي ولأى شاب إني اغسل صحون فى مصر بدلاً من السفر والهروب خارج البلاد وفى الآخر ممكن اموت وارجع فى كفن لأهلي" .. وقد علّق أحد الحاضرين بأن الملايين التي أنفقها المؤتمر كان الأوْلى بها أن تصب في مشروع لتوظيف الشباب الناوي على الهجرة بدلاً من أن تصب في مصلحتهم بلا مؤاخذة .. وقال أحد الخبثاء أن الريّس "السيّد بلطي البمبوطي" كبير مالكي مراكب الهجرة غير الشرعية كان من كبار الضيوف المدعوين للمؤتمر .. وصرّح آخر أن "الدسوقي الأسطورة" هرب من المؤتمر بحجة الذهاب لدورة المياه وخرج من الباب الخلفي لقاعة المؤتمر وتوجّه من فوره مع "البمبوطي" إلى مدينة إدكو الساحلية القريبة حيث دعاه الأخير لتدشين مركبه الجديد "بلّغ فرار" والتي كان اسمها "أراك عصي الدمع" قبل أن يتم تجديدها بإصلاح الخروم المنتشرة بقاعها بأمتن خامات الورق المقوّى وربنا يستر بقى .. والجدير بالذكر أن حضور "حبيشة كلب الأسد" وصِدْق مشاعره ومصداقية كلمته التي استشهد فيها بآيات الذكر الحكيم كان له مفعول السحر على الشباب من أمثاله للدرجة التي جعلت معدل الهجرة غير الشرعية يتضاعف أربعة مرات ممّا دعا "البمبوطي" لتوجيه خطاب شكر لإدارة المؤتمر التي ساهمت قي رواج أعماله قال فيه جملةً واحدة: "ثقة في الله مؤتمركم ده عسل".