إياكم والتلوّن
لكي تكون إعلاميّاً
ناجحاً وتتنقّل بين الفضائيّات لتجني الملايين عليك بالقراءة المتأنيّة والفهم
الجيّد والتطبيق الأمثل لما جاء في كتاب "الأسلوب النموذجي
لأكل البقلاوة .. والتلوّن بكل الألوان زي الحلاوة" للإعلامي العلّامة والمحاوِر الفهّامة
والمذيع الشتّامة "بن أبي الحرباية" أطال الله في عمره وزاد في وزنه
وأكثر من ألوانه.
ويبدو أن علم التلوّن الذي أدخله المتحولون الإعلاميّون المعاصرون لم يكن
قد عُرف في الأزمان الغابرة فتجد أن الحكماء السابقين والفلاسفة السالفين من النوع
الفقري الذي يولد ويعيش ويموت على نفس المبدأ ولم يكتفوا بخيبتهم الثقيلة فقط بل
أفسدوا مَن بعدهم بكلامهم الفارغ وأقوالهم التافهة عن أشياءٍ غريبة اندثرت منذ
عهود ولم نعُد نسمع عنها الآن مثل: الثبات على المبدأ – قوْل الحق – الضمير – الصدق
– وغير ذلك من الصفات اللي ما تأكّلش عيش حاف (قبل رفع الدعم) .. ومن هذه الأقوال
الحمقاء السخيفة:
·
لا خيْر في وِد امرئٍ
متلونٍ *** إذا الريح مالت مال حيث تميل (الإمام الشافعي).
·
يا مَن تلوّن في
الطباعِ أما ترى *** ورقَ الغصونِ إذا تلوّن يسقطُ (شاعرٌ مجهول).
·
أنا الأبيضُ إذا
غيْري تلَوّنَ *** وأنا الصابرُ إذا رَبْعي (أهلي) عصوني (شاعرٌ مفقوع).
·
كفانا الله شر لطفاء
المظاهر خبثاء النوايا سيئي الطوايا.
· المتلوّنون يأكلون مع كل ذئب ويبكون مع كل راعي.