مهرجان "الجوعى" الدولي السينمائي
على غرار مهرجان "الجونة" السينمائي الدولي اللوذعي اللولبي الذي أقيم بمنتهى البذخ والسفه (تكلّف أكثر من مليار جنيه) وعدم الاكتراث بمشاعر الأغلبية في بلد العجائب والمتناقضات "مصر" المهروسة في الوسط بين الطبقة العليا للفنانين واللاعبين والسياسيين ورجال الأعمال وبين باقي طبقات الشعب الغلبان التي تم ضغطها وتلخيصها في طبقةٍ واحدةٍ هشّةٍ قاربت على الانفجار في أي وقت .. ياريت الأخ ساويرس وأقرانه يرعوا مهرجان "الجوعى" الواقعي المصري الفقري الحلزوني:
اقترح إقامة المهرجان في شوارع "الدويقة" أو طرقات ساكني "مقابر الإمام" علشان الناس تتعظ برضه .. ونفرش الكليم الأحمر على الأرض الترابية التي نحن منها ثم إليها نعود .. وطبعاً المشاركين والمدعوين لفعاليات المهرجان من الفقراء الجعانين مرتادي صناديق الزبالة (اللي ح يتم تزيينها بالترتر الدهبي والجليتر الفوشيا وشرائط الساتان الجانجاه) ح يتم التقاط صورهم وهم يلبسون جلاليب الخيش البيير كاردان ذات الرقع الملونة بألوان الطيف الخلابة .. كما اقترح أن يبدأ المهرجان بتوزيع بواقي طعام الفنادق المجاورة المهدرة في الزبالة داخل أكياس القمامة الشيفون البيضاء من غير سوء على الحاضرين وكذلك كؤوس العرقسوس البايت قبل ما يتخمّر ويبوظ .. وطبعاً لازم "بوسي شلبي" تكون موجودة لإحياء حفل الافتتاح على أن يشاركها التقديم الست "أم فتحي" عاملة النظافة وحفّافة المهرجان والتي سترتدي عباية صفراء فاقعٌ لونها تسر الناظرين .. وبالنسبة لحفل الختام فسيشمل توزيع جائزة النخلة الذهبية لأسمن آكل قمامة وجائزة السعفة الفضية لأسرع آكل من القمامة وجائزة السباطة البرونزية لآكل أكبر كمية قمامة أما جائزة البلحة البلاتينية فتقدم خارج المسابقة لصاحب أشيك جلابية خيش سينييه .. في حين تُمنح جائزة النواية النحاسية لأوّل واحد ح يرجّع اللي أكله .. ربنا يكتّر من مهرجاناتكم ويخليكم فُرجة للّي يسوى واللّي ما يسواش .. ويجعله عامر.