في مسألة الانتخابات والاستفتاءات | أبونا السقّا مات
واللهِ يا جماعة أنا
ما باهزّرش .. أنا باتكلّم بمنتهى الجديّة .. يا ريت مؤسسات الدولة تاخد اقتراحي
ده على محمل الجد فعلاً .. بلاش نضحك على نفسنا ونعيش في دور الديمقراطيّة
والحريّة وكده .. انتخابات إيه بس اللي بتعملوها؟ .. واللهِ ما لها لازمة ..
مصاريف وفلوس بتترمي ع الأرض بدون أيتها فايدة ولا عايدة .. الشعب كله عارف إن
الكلام ده كلّه ضِحك ع الدقون وإن اللي ح ينجح من المرشحين بيتم تحديده قبل
الانتخابات أصلاً .. وده مش اتهام لعهد الرئيس "السيسي" بالتزوير .. لإن
الموضوع مش جديد .. ده سِلْو بلدنا من ساعة ما بدعوا الانتخابات .. ده موْروث شعبي
وتقليد مجتمعي من عشرات السنين .. والشعب (اللي انا واحد منه) عارف كده وما بقاش
بيزعل خلاص ولا بقى بيحط أمل في أي حاجة ولا عاد بيحلم بأي حاجة والعياذ بالله ..
وآدينا عايشين نفس عيشة أهلنا وح نموت زي ما ماتوا .. ما بقتش فارقة يا جماعة ..
خلّونا بس نوقف نزيف المليارات من الجنيهات اللي بتروح ع الأرض بدون داعي ..
خلّونا نوقف الأموال الطائلة اللي بيدفعها المرشّحين واللي بتتكلّفها العمليّة
الانتخابيّة والاستفساءات المتكرّرة اللي بتعدّي علينا أكتر ما بنستحمّى ..
وخلّونا نوفّر مرتبات أعضاء مجالس الشيوخ والنوّاب حتى المجالس المحليّة وانتخابات
العُمَد في المدن والقرى .. إيه لازمة كل ده؟ .. طب ما الريّس (أي ريّس .. ما
باتكلّمش عن "السيسي" بس) يعيّنهم على نقاوة عينه أحسن وأوفر .. واللهِ
لو كان الريّس بيعيّن الأعضاء بتاعة المجالس دي كان ح يبقى أحسن .. يا راجل ده كان
زمانه عيّن معارضين له أكتر من اللي بتجيبهم الانتخابات .. يعني في آخر انتخابات
مجلس النوّاب اللي لسّه خالصة دي نجح 2 من المعارضين من أصل 596 عضو في المجلس ..
شوف بقى لو كان الريّس ح يعيّن الستميت عضو دول بنفسه .. أكيد كان ح يجيب ضمنهم
تلاتة اربعة معارضين أو أكتر .. ولو ما جابش خالص تفتكروا ح تفرِق؟ .. والنبي
واللي نبّى النبي نبي ما ح تفرِق .. القوانين اللي عايزاها الحكومة ح يتوافق عليها
برضه والتعديلات على القوانين والدساتير الموجودة بالفعل ح تتم غصباً عن عين
التخين .. خد عندك كده من ساعة ثورة يناير 2011 يعني من عشر سنين بالتمام والكمال
عملنا كام استفتاء وكام انتخاب ييجي عشرين واحد .. وكل واحد اتكلّف ييجي اتنين مليار بالميّت (سواء تكاليف الأفراد أو تكاليف الدولة) .. يعني أربعين مليار جنيه
راحوا في الوَبا .. بالذمّة مش كنا صرفناهم في حاجة مفيدة للبلد وشعبها؟
اقتراحي أيها
السيّدات والسادة هو إلغاء جميع الانتخابات والاستفتاءات ويبقى التعيين هو الأساس
في كل المجالس .. وياريت كل المجالس اللي لا بتقدّم ولا بتأخّر دي تتلغي واللي
بتعمله المجالس دي يعمله الريّس أو رجّالة الريّس .. وصدّقوني واللهِ مش ح تفرق
بتاتاً البتّة.
آه .. كنت ح انسى .. إحنا كده حلّينا مشكلتنا
مع بعض يعني الشعب والحكومة مش أغراب عن بعضهم وزيتنا ف دقيقنا والشعب مسامح
الحكومة في حقه وسامح لها تعمل اللي هيَّ عايزاه بعيد عن الانتخابات والكلام
الفاضي اللي مش جايب تمنه ده .. لكن نسيت الموضوع الخارجي بتاع الدول مع بعضيها ..
أصل الهدف الأوّل من إجراء الانتخابات والاستفتاءات هو إظهار النظام الحاكم (وبرضه
باتكلّم عن أي نظام حاكم سواء سابق أو حالي او مستقبلي) بمظهر النظام المدني الحر
الديمقراطي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (اسم الله على مقامكم)
ولو ألغينا الانتخابات كده خبط لزق ح يطلع لنا الخواجات ولاد الحرام ويعايبوا
ويقولوا على نظامنا رجعي ودكتاتوري وحاجات كتير كُخّة بالمنظر ده .. علشان كده
باقترح كمان حفاظاً على الشكل الحضاري للوطن بأن يعمل كل مواطن توكيل رسمي عام
للسيّد رئيس الجمهوريّة الحالي والقادم وبعد القادم (إذا كان فيه قادم أصلاً)
بالتصرّف في جميع الأمور وتفويضه في اتخاذ كل القرارات التي تخص الدوْلة دون
الرجوع إليه حتى نهاية العُمْر (طبعاً أقصد عمر المواطن .. بعد الشر على الريّس
ربنا يطوّل لنا في عمره) .. وبكده أي حد عرّة ح يلسّن علينا ح نطلّع الله
التوكيلات نحطها ف ........ عينه.