خبر
أخبار ملهلبة

السيد عضو مجلس الشعب النبطشي وسياسة لم النقطة بعد التطبيل | استمر .. استمر


كلمة ونص

سياسة لَم النُقطة بعد التطبيل

 


من المعروف أن أيها مجلس شعب - في أيتها دولة في أيها عالم في أيها كوكب في أيتها مجموعة شمسيّة في أيتها مجرّة في أيها سديم في أيها فضاء كوْني لا محدود - له دوْران: دور تشريعي ودور رقابي .. ولكن إبداع العرب تجاوز مجرّة "درب التبّانة" وتخطّى سديم "رأس الحصان" حتى استقر في قاع ثقبٍ أسود معفّن عفونة ملايين السنين الضوئيّة وأفرز بقذارة دوْراً جديداً مبتكر فأضافه إلى الدوريْن السابقيْن ليصبح هو الدوْر الأبرز (الأكثر ظهوراً) والأغوط (الأكبر عمقاً) الذي يتبرّز فيه ويتغوّط من خلاله أغلب أعضاء المجالس المنتخَبين زوراً أو خداعاً من قِبَل شعوبهم المقهورة.

نتكلّم هنا يا سادة عن الدور التطبيلي لمجالس الشعب المنتخبة التي اُبتليت بها الدول العربية السعيدة الفريدة ذات الحضارة التليدة المجيدة والتي تحكمها أنظمةٌ مَريدةٌ (خبيثة شريرة) مديدة (تحكم لعشرات السنين) تأتي بحكوماتٍ رشيدةٍ سديدة خلّت شعوبها ع الحديدة .. فتجد النائب من دول أوّل ما يترستق على أم الكرسي يعكش أم الحديدة اللي قدّامه ويتقمّص دور النبطشي في فرح شعبي وهاتك يا زمر وتطبيل في محاسن الحكومة وجمال الوزارة وحلاوة الوزير ولو كان يطول كان قام أخده ف حضنه وباسه من بُقّه وسلّم لي بقى ع الرقابة وسؤال الحكومة واستجواب الوزرا وسحب الثقة والحاجات اللي بقت ديموديه (موضة قديمة) في عصرنا الكئيب الحالي .. والنتيجة إن أعضاء الحكومة بيفتكروا إنه ليس في الإمكان أبدع مما كان فيستفردوا أكتر واكتر بالشعب الغلبان ويعملوا فيه ما بدا لهم بعد أن سلّمهم نوابه إلى براثن الحكومة تسليم أهالي ع المفتاح .. وتتجلّى تلك النتيجة في كميّة القوانين والتشريعات الخاصّة بالجباية وزيادة الضرائب والرسوم التي تفشخ (آسف على اللفظ بس هو ده المناسب لوصف الحالة) أم المواطن وتصب في مصلحته المسكينة التي تورّمت بشدّة وكذلك في حجم القروض والديون والأعباء التي تقع فوق رأس أم نفس ذاك المواطن فيدفع ثمنها وفوائدها أضعافاً مضاعفة هو وورثته حتى الجيل الخامس .. فلا يجد مَن يدافع عنه أو يدفع من فوقه كل هذا الأذى الذي يثقل كاهله .. أمّا معالي النائب المحترم فيصبح دلّوعة الحكومة وينهمك أكثر في التطبيل بذمّة بعد أن يتحصّل على نصيبه من فرافيت كعكة الحكومة الشهيّة فتظهر عليه مظاهر النعمة والشَبَع من بعد الجوع والمخمصة تاركاً مَن انتخبه في ضيقٍ ومخمضة .. وتستمر تلك العلاقة المشبوهة بين الحكومة ونائب الشعب حتى يفقد الأخير مقعده في المجلس ويحمل لقب "نائب سابق" فترفسه الحكومة وترجع تدّيه بالجزمة وتقعّد على حِجرها النائب الجديد الذي يسارع بتملّقها والتطبيل لها ليلم النُقطة من ورائها ويلتهم الفرفوتة إيّاها .. وهكذا دواليْك.

ولكي تدرك حجم الكارثة وتعرف أنني لا أبالغ يكفيك إن تعلم أن كبير المطبّلاتيّة العرب والحائز على جائزة "الطبلة البلاتينيّة" على مستوى سديم "رأس الحمار" هو نفسه الذي اعترف على هؤلاء النواب نفسهم بنفس ذات نفسه ووصفهم بالتزمير ووصمهم بالتوريق بل وحذّرهم من التطبيل للحكومة والنظام والتخلّي عن خدمة الشعب وإلّا سيفضحهم .. ويبدو أنه فعل ذلك منعاً لتضارب الاختصاصات بين المجلس وبين الإعلام أو ربما خوفاً من ظهور منافسٍ قوي يقتبس منه أو يعلّي عليه فيستولي على السبّوبة ويلهف منه تلك اللقمة الطريّة.

وعليه العوض ومنه العوض.

google-playkhamsatmostaqltradent