تم ضبط رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشُرب والصرف
الصحي (أو بالأصح شركة التخلّص من الصرف الصحي في مياه الشُرب) بمحافظة دمياط
متلبّساً بتلقّيه 3 مليون جنيه رشوة من إحدي شركات القطاع الخاص مقابل استغلال
سلطات وظيفته في إسناد واستلام أعمال بالمحافظة لصالح هذه الشركة.
وقد حاول المتهم إنكار التهمة الموجهة إليه
والتنصّل من الحصول على الرشوة ولكن بمواجهته بالتسجيلات واعترافات باقي أطراف
القضيّة انهار المتهم وأجهش بالبكاء واضطر إلى تبرير تلك الفعلة الشنعاء بسبب
احتياجه بشدّة لهذا المبلغ لسداد تكاليف العمليّات الجراحيّة العديدة التي ستجريها
السيّدة والدته المسكينة (77 سنة) في بيروت لحاجتها الشديدة والطارئة للحقن
بالبوتوكس والفيلر لسنفرة البشرة وشد الجلد وإزالة التجاعيد والهالات السمراء وعلامات
تقدّم العمر بالوجه والرقبة .. وكذلك لرفع الحاجبين وتنحيف الأنف ورفع الخدّين ونفخ
الشفايف بالكولاجين وتفتيح منطقة الذقن .. بالإضافة إلى بعض العمليّات الضروريّة
الأخرى لإنقاذ حياتها الزوجيّة التي أصبحت على المحك مثل: تجميل وتناسق الثدييْن
وشفط الدهون بمنطقة الكِرش مع شد البطن وتنحيف الفخذيْن ورفع وشد وتكبير وإبراز
الأرداف (للحصول على مؤخّرة من النوع البرازيلي الفاخر).
وقد تفهّم السيّد وكيل نيابة الأموال العامّة
الضغط النفسي الرهيب الذي تعرّض له المتهم بسبب معاناة ست الحبايب الحبيبة وتعاطف
معه ومعها بشدّة خصوصاً بعد أن أَسَرَّ له المتهم بأنه تحمّل وحده وعلى نفقته الشخصيّة
تكاليف عمل طقم أسنان أكريليك للوالدة باشا في العام الماضي وكان يأمل أن يجمع ما
يكفي لعمل زراعة أسنان شاملة بدراديرها الغالية لحين تحصُّله على الرشوة القادمة
التي كان سيخصّصها لنيْل رضاها والحصول على دعواتها المستجابة ولكن القدر لم يمهله حتى يوفي
بواجبه تجاه أعز الناس.
وفي نهاية التحقيق المبدئي اضطر وكيل النيابة – وهو يذرف دموع التعاطف مع المتهم – إلى الأمر بحبس المتهم أربعة أيّام على ذمّة التحقيق إنفاذاً للقانون الجامد القاسي الذي لا يعرف الرحمة .. إدعوا له بقى.