اعتقلت أمس (4 سبتمبر 2017) قوّات الأمن 24
مواطناً بسبب سيرهم في مسيرةٍ غير مرخّصة في محافظة "أسوان" للمطالبة
بتطبيق مادة في الدستور المصري تنص على توطين النوبيين على ضفاف بحيرة السد العالي
التي غمرت مياهها قراهم بسبب بناء السد في الستينات .. وقد اضطرت القوّات لاستخدام
القوّة مع هؤلاء المواطنين خصوصاً وأنهم كانوا يقومون بالغناء بصوتٍ عالي (وصل لـ
43 ميجاهرتز) متسلّحين بالدُف الآلي (13 مللي) والتار النصف آلي (سريع الطلقات) ذو
إيقاع الكومباش الرتيب والكيتشاد المتسارع والعياذ بالله كما أشهروا عدداً غير
قليل من المزامير والصفافير المعروفة بأنها من آلات النفخ (التي سيمرّون
عليها بالطبع أثناء فترة اعتقالهم) .. وقد أحسنت الشرطة عملاً باعتقالهم حتى
يكونوا عبرةً لغيرهم من المتظاهرين السلميين الوقحين .. وإلّا ح نلاقي بكرة متظاهر
يتجن في عقله ويشيل طبلة (غير مصرّح بها إلّا في الإعلام الرسمي فقط) لا سمح الله
.. مش ناقص إلّا يشيلوا يفط كمان .. جاتهم ستين مصيبة تاخدهم.
ملحوظة:
بعد نشر هذا الخبر وفي اليوم الرابع لاعتقال النوبيين (الذين عُرِفوا باسم "مُعتقلي الدفوف") توفي "جمال سرور" القيادي النوبي الذي يحمل الجنسية الفرنسية بعد أن أضرب عن الطعام مع عددٍ آخر من المعتقلين بسبب منعهم من حضور جلسة تجديد سجنهم .. ما أدى إلى دخوله في غيبوبة أفضت إلى وفاته .. خلّي بقى المسيرات السلميّة تنفعهم .. أوباش.