لماذا لا يدرك الأبناء حقيقة مشاعر الأبوة والأمومة إلا عندما يصبحون آباءً وأمهات؟
بعد أن ماتت زوجته
وأم أولاده تعوّد هذا الوالد أن يطعم بناته واولاده بيده عندما كانوا
صغاراً .. وبعد أن كبر وأصابه الزهايمر أحضروا له الأكل فرفض أن يأكل قبل أن يطعم
بناته وأبناءه ويطمئن أنهم شبعوا.
ليت الأبناء والبنات يعلمون أنهم يظلون
صغاراً في أنظار آبائهم ويحتاجون إلى الرعاية حتى وإن كبروا .. اللهم احسن إلى
والديْنا وارحمهما كما ربيانا صغارا.
قال تعالى: "وقضى ربُّك ألّا تعبدوا إلّا
إياه وبالوالديْن إحساناً إمّا يبلغنَّ عندك الكِبَر أحدُهما أو كلاهما فلا تقل
لهما أفٍ ولا تنهرهما وقُل لهما قولاً كريماً" .. وقال: "ووصّيْنا الإِنسانَ
بوالديْه حُسْناً" .. وقال أيْضاً: "ووصّيْنا الإنسانَ
بوالديْه إحساناً".
وقال الرسول (عليه الصلاة والسلام): "رغم
أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف مَن أدرك أبويْه عند الكِبَر أحدُهما أو كلاهما فلم
يدخل الجنة" .. وقال: "الوالِد أوْسط أبواب الجنة فإن شئتْ
فأضِع ذلك الباب أو احفظه" .. وقال أيْضاً: "سُخْط الله في سُخْط
الوالديْن ورضاء الله في رضاء الوالديْن".
وجاء في الإنجيل: "أيها الأوْلاد أطيعوا والديْكم في الرب لأن هذا حق، أكرِم أباك وأمك، التي هي أوّل وصيّةٍ بوعد، لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الأعمار على الأرض، وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أوْلادكم بل ربّوهم بتأديب الرب وإنذاره" .. وجاء: "أكرِم أباك بكل قلبك ولا تنسَ مخاض أمك، أذكر أنك بهما كُوِّنت فماذا تجزيهما مكافاةً عمّا جعلا لك" .. وجاء أيْضاً: "إسمع لأبيك الذي ولدك ولا تحتقر أمّك إذا شاخت".