في لفتةٍ إنسانيّةٍ شجاعة تنم عن تضحيات مؤسّسات الشرطة المصريّة بجميع فروعها قامت قوّات التدخّل السريع بإدارة الحماية المدنيّة بمحافظة الشرقيّة بعمليّة نوعيّة خاطفة لإنقاذ ديك بلدي من الموْت المحقّق والوِحدة القاتلة بعد سقوطه منذ خمسة أشهر داخل مَنْوَر ضيّق بين عمارتين بمدينة "الزقازيق"، وحسبما جاء في جميع الجرائد الحكوميّة والمواقع العنكبوتيّة فقد كانت المواطنة "أم حجازي" قد تقدّمت ببلاغ رسمي عاجل لرجال الشرطة البواسل لإنقاذ ديك أمها (الذي تركته لها والدتها منذ أن كان كتكوتاً رضيعاً) حيث أن حياته أصبحت على المحك إثر سقوطه في منورٍ حبيس عندما كان يسير في أمان الله على حافة شبّاك المطبخ، وفي التوْ تم إخطار السيّد اللواء/ "إبراهيم عبد الغفار" مساعد وزير الداخليّة ومدير أمن الشرقيّة فقام سيادته على الفوْر دون أن يتردّد لحظة بتشكيل غرفة عمليّات تحت قيادته شخصيّاً وإشراف السيّد العميد/ "محمد عدلي" مدير الحماية المدنيّة بنفسه وعضويّة كلٍ من السادة: العميد/ "عمرو رؤوف" مدير المباحث الجنائيّة والمقدم/ "شريف الحلمى" نائب مأمور قسم ثاني الزقازيق وقاموا بتوجيه فرقة من خيرة رجال الحماية المدنيّة برئاسة الرائد/ "إيهاب عبد العظيم" وباقي ضبّاط وأفراد الإدارة الأكفاء بمصاحبة سيّارة إسعاف وعربة إطفاء وعربة إنقاذ بري، والحمد لله تكلّلت جهودهم بعد ساعاتٍ طويلة بالنجاح المنقطع النظير وسط فرحة الأهالي وهتاف المواطنين الشرفاء (واللهِ العظيم الكلام ده حصل فعلاً والأسماء دي حقيقيّة .. ولو مش مصدّقني اقرا بنفسك الخبر بالضغط على الرابط المكتوب بالأزرق فوق).
الجدير بالذكر أنها ليست المرّة الأولى التي يهب فيها رجال الشرطة لنجدة الحيوانات والطيور بل دأبوا على إنقاذ العديد من الكلاب والقطط المحصورة في الشرفات أو المحبوسة داخل الشقق بالأبراج السكنيّة أو العالقة فوق الأشجار أو النخل ممّا نال استحسان الأهالي وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي وأثنوا على سرعة تعامل قوات الحماية المدنيّة مع البلاغات انطلاقاً من مبدأ الرفق بالحيوان والاهتمام بالحفاظ على أرواحهم والحرص على أداء عملهم.
ويتقدّم مراسلنا بدوره بأسمى آيات الشكر والعرفان لجميع العاملين بمديريّة أمن الشرقيّة لما يبذلونه من غالٍ ونفيس في سبيل مؤازرة كلاب وقطط وديوك محافظة الشرقيّة وتوفير الحياة الكريمة لها راجياً من الله تعالى أن يجدوا الوقت والجهد الكافييْن ليلتفتوا لمساعدة باقي كلاب شوارع المحافظة الضالة التي تنام على أرصفة "الزقازيق" في البرد القارس وفي الحر الهجير وإنقاذ سائر قطط المحافظة المتشرّدة التي تأكل من صناديق قمامة "فاقوس" ونجدة أي حيوان تضطره ظروف المرض للجوء إلى المستشفى العام بالـ"الحسينيّة" فيموت مختنقاً دون أن يجد مِن رجال النجدة مَن يتحرّك خلال ثلاث ساعات كاملة لنقل أنبوبة أكسجين تسعفه وترد عليه حياته.