سبتمبر 2017 :
ألف مبروك للسعودية الوصول لكاس العالم .. عقبى لنا يا رب .. وعقبى للعراق وسوريا وليبيا وتونس والمغرب والسودان وباقي العرب الصناديد .. حقّة ده لو وصلنا كلنا ح تبقى نصرة كبيرة قوي لشعوبنا العربية المناضلة رغم ظروفنا الصعبة .. صحيح ح نتغلب أغلب الماتشات هناك بس مش مهم .. المهم التمثيل المشرّف وإثبات حضورنا في المحفل العالمي ده .. أصل ده معناه إننا خلاص وصلنا للعالمية وبقينا من نخبة البلاد المتقدّمة .. يعني ح نبقى من أهم أربعة وعشرين دولة على مستوى العالم كله .. علشان اللي بيتريقوا علينا يهمدوا ويتبطّوا بقى ويبطّلوا يفتحوا بقّهم تاني مرة .. إيه يعني الدول العربية بقت بتتذيّل آخر المراكز في ترتيب التعليم والصحة والصناعة والزراعة والسياحة والأمن والحرية والديمقراطية والشفافية والسعادة كمان .. المهم الكورة .. أصل الرياضة دي مقياس التقدّم والتطوّر بتاع أي دولة حديثة .. صحيح احنا كعرب ما عندناش رياضة من أصله وأغلب الأبطال في كل الألعاب الرياضية بيطلعوا بالصدفة وبختك يا ابو بخيت .. وصحيح ما عندناش أخلاق رياضية وكلّه بيكره كلّه والملاعب كلها خناقات ومعارك وقلّة أدب .. وصحيح الدول العربية الغنية بتجنّس لاعيبة مرتزقة من دول أوروبيّة ع الجاهز علشان يلعبوا باسمها مقابل ملايين الدولارات لمجرّد إنهم يغيظوا بعض بالفوز بميداليات صفيح في بطولات وهمية .. وصحيح المنشطات شغّالة على ودنه واللاعيبة بتلعب أحياناً حكشة وأحياناً أخرى بتلعب في مناخيرها .. بس برضه مش مهم .. المهم إن المواطن العربي الحر (سواء المطلق سراحه إلى حين أو المفشوخ داخل السجون والمعتقلات) يقدر يتفشخر بإنجازات حكوماته اللي ح تبعت رسايل تهنئة لزعمائها رعاة الرياضة والرياضيين واللي من غيرهم كان زماننا ده الوقت بنلعب في الدوْرة الرمضانية فقط وربما في الدوْرة الشهريّة أيْضاً .. وشوف يا أخي محاسن الصُدف: الماتش الجاي بتاع مصر ح يبقى في تمانية أكتوبر شهر الانتصارات يعني ح نحتفل بصعودنا لكاس العالم بعد يومين من احتفالنا بنصر أكتوبر .. والخير ح يعم ع الكل: يعني الحكومة ح تصرف مكافأة لأهل كل شهيد (في الحروب السابقة ضد "إسرائيل" والحروب الحالية ضد الإرهاب) ما لا يقل عن ستميت سبعميت جنيه بحالهم وكمان ح تصرف للمدرب الأجنبي بتاع المنتخب خمسة ستة مليون جنيه ولكل مساعد تلاتة اربعة مليون ولكل لاعب مليون او اتنين .. بصراحة يستاهلوا ما همَّ دول صنّاع البهجة وراسمي البسمة في حياتنا (مش الشهدا ولاد التيت اللي يا دوبك ضحّوا بس بحياتهم علشان وطنهم وشعبهم) .. دول كمان يا كبد امهم حقّهم مهضوم عندنا .. يعني ف السعودية مكافأة المدرب مليون ونص يورو (حوالي 33 مليون جنيه) ومكافأة كل لاعب 5 مليون ريال (حوالي 24 مليون جنيه) .. معلهش أهو كلّه عند ربنا اللي - إن شاء تعالى - ح يعوّضهم عن الظلم ده.