يا مصر هانِت و بانِت .. كُلّها كام يوم
يا مصر هانِت وبانِت .. كُلّها
كام يوم
نهارنا نادي ونهار النَدْل مش باين
الدَوْلة ما فضِلْش منها غير شويّة شوم
لو مِش مصَدّق تعالى ع الميدان عاين
يا ناس ما فيش حاكِم إلّا مِن خيال مَحكوم
واللى ح يقعُد ف بيتُه بَعدَها خاين
اللى ح يقعُد كأنّه سَلِّم التانيين
للأمن
بإيديه وقال له هُمّا ساكنين فين
وِصْلِت لضَرْب الرُصاص عَ الخَلْق ف الميادين
حَتّى الجُثَث حَجَوزها إكمنّهُم خايفين
يا مصر أصبحنا أحيا وميّتين مَساجين
فاللى ح يقعد ف بيته يبقى مِش مَفهوم
واللى ح ينزل إلهي حارِسُه صاين
يا مصر هانِت وبانِت .. كلها كام يوم
نهارنا
نادي ونهار الندل مش باين
نهارنا نادي وبإيدينا عَلى فِكْرَة
الصُبْح عَندُه فُضول راح نِعْمِل ايه بُكْرَة
إيدُه على الباب وخايف يلمِس الأوكْرَة
أدخُل يا أستاذ براحتَك والبَلَد حُرّة
إحنا زهِقنا نشوف الصُبْح من بَرّه
أدخُل وخَرّج بقايا العَتْمَة بالمَرّة
الناس دى حُرّة وجنود الأمْن مُضْطَرّة
ياصُبْح طَلَّعْت روحنا لاجل تيجي يا خَي
طالعين نجيبها أَهُه في كُل حارة وحَي
حَتّى ولو ضَرَبونا بالرُصاص الحَي
شوف المَداين كِده مَفروشة خَلْق وضَي
دايماً مُفاجأة ودايماً وَقْتَها مَعلوم
الحُكْم لينا وليكي الحَق يا مَداين
يا مَصر هانِت وبانِت .. كُلّها كام يوم
نهارنا نادي ونهار النَدْل مش باين
ياصَف عَسْكَر بِدال الدِرْع شيلوا اتنين
25 يناير يا شَباب فاكرين
كان فيه انجليز ووَزير الداخليّة تخين
كان عندُه برضُه عَساكِر زَيّكُم جامدين
سابهُم يموتوا علاوله لَمْ سَأل فيهُم
كانوا شَبَهكُم .. أساميكُم أساميهُم
يا عَسْكَري البَهَوات يا اللى بتحميهُم
مُمْكِن يردّوا عَليك لمّا تناديهُم؟
يا عَكْسَري أنا أصلي بس باستغرَب
لَوْ لاقي تاكُل وتِشْرَب قوم يا عَم اضْرَب
إضْرَب عَشان الوَزير من ضَرْبِتَك يطْرَب
لَكِن ح تِشْتَغَل إيه لَمّا الوَزير يهْرَب
أمّا الشِديد القَوي القادِر أبو القادِر
بَرميل تَلامة ونَشَع على مَصر م الآخِر
لو شافِتُه معَدّدَة تِكْتِب أدَب ساخِر
ثابِت يقول للهَرَم: يا كابتن إتّاخِر
ولَمْ يَزَل مُعْتَقِد إن الهَرَم ح يقوم
آدي الحَجَر والبَشَر قايمين ياسيد القوم
والدين ح يترَد ياللى عِشْت مِتداين
يا مَصر هانِت وبانِت .. كُلّها كام يوم
نهارنا نادي ونهار النَدْل مش باين
دَه حُكْم أُسْرَة .. ولا خوفو ولا خَفْرَع
ولا وَجَع بَطْن يتعالِج بزيت خَرْوَع
عَمَل مسوجَر بعيد عَنّك ولا يطلَع
جَرّبنا فيه كل شيء ما لقينا شىء ينفَع
ما طلِعش بالأدوية جَرّبنا ألف طَبيب
ولا بعِطارة شيوخ ليهُم بَلَح وزبيب
ولا بجَحْفَل مَغولي وضَرْب بالقَباقيب
عَمَل مسوجَر وسُفْلي شُغْل تَل أبيب
وشُغل أمريكا مِتْغَلِّف وخِتْمُه عليه
ضيف زارنا يا عَم مِن غير دَعْوَة لابِس بيه
قَعَد 30 سنة ولا قالش قاعِد ليه
والنِيّة يدّيها لابُنه النابِغة بَعديه
ويقول قَضَا وقَدَر بين البَشَر مَحتوم
قلنا له: طَيّب ومين قال القَدَر مَعلوم؟
وايش عَرّفك يا فخامتك بالذي كاين؟
يا مصر هانِت وبانِت ..كُلّها كام يوم
نهارنا نادي ونهار النَدْل مش باين