رقصة "رنة خلخالي" المدرسية | ما بين تجديد الخطاب الديني والترقيصي
بعد اجتياح استعراض "رنة خلخالي"
لجميع حفلات: عيد الأم وعيد الربيع وتكريم المتفوقين ونهاية العام الدراسي (ومش
باقي غير حفلة راس السنة الهجرية) في جميع مدارس وزارة التربية وتعليم الرقص على مستوى
مصر المحروسة (على سبيل المثال وليس الحصر مدارس : المجد - السلام - الزهراء - سانت
فاتيما - نور الإيمان - ابن خلدون - طلائع الفاروق - الإسراء - زوسر - هابي وورلد
لذوي الاحتياجات الخاصة – مؤسسة وسيلة الخير لذوي القدرات الخاصة .. إلخ .. ومش
فاضل كمان غير مدارس حصن المسلم وهدي النبوّة والعقيدة الأرثوذوكسية ) تثور في
عقلي الرجعي هذه الأسئلة :
· هل هناك تعليمات صريحة من الوزارة بتعميم هذا الاستعراض الخليع
(وغيره من أغاني المهرجانات الساقطة) على المدارس العامة والخاصة؟
· أين موقع الاستعراضات والأناشيد الدينية والوطنية والفولكلورية
من الحفلات المدرسية؟
· هل هناك حملة ممنهجة لتدمير البقية الباقية من أخلاق أطفال
وشباب هذا الوطن؟ .. وما الهدف؟
· لماذا نتعجّب من انتشار ظاهرة التحرش ونحن نزرعها في نفوس
أبنائنا؟
· كيف قام المدرسين والمدرسات بتدريب هؤلاء النشء على حركات
الرقص ومواكبة الإيقاع؟ .. هل قامت مثلاً مدرسة الموسيقى بهز وسطها والرقص البلدي
أمام التلميذات حتى تستطعن تقليدها في البذاءة والتهتك؟ .. وهل قام مدرس الألعاب
بالرقص والحنجلة أمام الطلبة لتعليمهم مبادئ الفسوق والسفالة؟ .. وهل انهارت صورة
المعلمين المثالية أمام أنفسهم وتلاميذهم ومشرفيهم أم نالوا الإعجاب والإشادة؟
· هل هذه بالفعل أخلاقنا الجديدة التي سادت بيننا؟ .. فقد رأيت
المعلمين والمدراء وقبلهم أولياء الأمور وهم يصفّقون لبناتهم وهن تهزن أردافهن
النحيلة وصدورهن اليافعة بمنتهى الانحلال كما يفرحون بأولادهم وهم يتراقصون بمجون
وصفاقة دونما أي إحساس بالخجل أو المسؤولية .. فهل هكذا أصبحنا؟
· كيف طاوعت قلوب المشرفين والمشرفات أن يطبّقوا هذه الوضاعة على
ذوي الاحتياجات الخاصة والذين لا يملكون من أمرهم شيئاً بعد أن تركهم أهاليهم
أمانةً في عنق هؤلاء الأفّاكين؟
· أي مصيرٍ حالك السواد ينتظر مستقبل أولادنا وأحفادنا وسط هذه
الكوارث التي لا يراها بعضنا بل يعتبرها مقياساً للتحرر والتطوّر؟
· سؤالي الأخير الذي أريد منكم إجابته دون باقي الأسئلة : هوَّ انا اللي فعلاً متأخّر ورجعي والحاجات دي عادي بس انا مش قادر أهضمها علشان عجّزت وما بقاش عاجبني العجب؟ .. يا ريت حد يجاوبني قبل ما مخي يضرب.