الشرح الوافي والرأي الكافي في: زواج المتعة ونفقة المتعة وضريبة المتعة وإعلام المتعة
زواج المتعة:
هو الزواج الذي يعقد فيه الرجل على المرأة لمدّةٍ محدّدةٍ يتم الاتفاق عليها في عقد الزواج قد تكون يوماً أو أسبوعاً أو شهراً وبنهاية الوقت ينتهي عقد الزواج .. ولذلك يُسمَّى أيضاً "الزواج المنقطع" أو "النكاح المؤقّت" .. وقد سُمِّي بزواج المتعة لأن الرجل يتمتّع بزوجته إلى أجلٍ مسمّىً مُتّفَقٌ عليه بينه وبين زوجته .. وليست هناك أي حقوقٍ مترتّبةٍ على هذا الزواج فلا يتوارث فيه الزوجان ولا تجب فيه النفقة للمرأة على الزوج .. وقد أفتى علماء الدين بتحريم هذا الزواج لأن مقاصده تقتصر على قضاء الشهوة دون النظر إلى ضرورة المحافظة على النسل أو إنجاب الأبناء وتربيتهم وتنشئتهم على ما يرضي الله تعالى .. بالإضافة إلى أنه إضرارٌ بالمرأة وامتهانٌ وإذلالٌ لها فتتحول بهذا الزواج إلى سلعةٍ لا قيمة لها متنقلةً من زوْجٍ إلى زوْج فيصبح زواج المتعة بذلك مثل الزنا مقتصراً على الاستمتاع الحِسّي فقط .. كما أنَّه يؤدي إلى تشرّد الأولاد وضياعهم في حال حدوث حمل وإنجاب لعدم وجود والِديْن (أبويْن) يهتمّان بهم.
نفقة المتعة:
هى تعويضٌ ماديٌ للمطلَّقة على ما أصابها بسبب الطلاق من ألمٍ وضرر ليرفع عنها وصف الإساءة وبمثابة شهادةٌ بأن الطلاق قد وقع ليس لعلّةٍ فيها وإنما لعذرٍ أو سبب يخص المطلِّق .. وسبب وجوب هذه النفقة هو الطلاق المستبد به من الزوج والحكمة من تشريعها هى جبر خاطر المطلَّقة من إساءة استعمال الزوج لحقّه في الطلاق .. ويشترط لاستحقاق نفقة المتعة توافر 4 شروط (أن تكون الزوجة مدخولاً بها فى زواجٍ صحيح + وقوع الطلاق بالفعل + أن يكون الطلاق قد وقع بغير رضا من الزوجة + ألّا تكون الزوجة هي المتسبّبة فى الطلاق) .. ولا يجوز الحكم بنفقة المتعة للزوجة إذا ما كانت هي السبب في الطلاق أو كانت ناشزاً أو قامت - راضيةً دون إكراه - بإبراء زوجها من جميع حقوقها .. وتقَدَّر هذه النفقة بالقيمة الإجماليّة لنفقة سنتين على الأقل ويجوز أن تزيد عن ذلك بحسب حالة المطلِّق الماليّة والاجتماعيّة وظروف الطلاق ومُدّة الزوجيّة.
ضريبة المتعة:
-
في الخارج: تُسمَّى
أيضاً "ضريبة الجنس" أو "مكوس الدعارة" .. ويتم فرضها على
راغبي المتعة الحرام (ممارسة الزنا مقابل أجر) في بعض المدن الأوروبيّة (مثل "دورتموند"
و"شتوتجارت" بـ"ألمانيا" و"أمستردام" بـ"هولاندا")
.. وقد تفتّقت قريحة المسؤولين في هذه المدن للجوء لهذه الضريبة لخفض العجز
المتراكم في ميزانيّاتها ولزيادة الأموال المخصّصة لتمويل عددٍ من المشاريع
الخدميّة التي تقدّمها للمواطن هناك.
- في الداخل (اللي هوَّ "مصر" المحروسة يعني): ونظراً لعدم تقنين وحصر أنشطة الدعارة (حتى الآن .. وربّنا يستر بعدين) فقد تفتّق ذهن أحد المشتغلين بالإخراج (وأقصد هنا بالطبع إخراج الأعمال الفنيّة التليفزيونيّة المهلبيّة وليس إخراج الفضلات الغذائيّة من آخر القناة الهضميّة .. وهو بالمناسبة الشقيق الثالث لاثنيْن من أكبر الإعلاميّين تطبيلاً في البلد) عن فكرةٍ نميسةٍ ربما تستفيد منها حكومتنا الرشيدة مستقبلاً ضمن سعيها الدؤوب واللاهث وراء أي سبّوبة أو افتكاسة تطلع من ورائها بأي مصلحة لتستمر بالصب الحثيث والعنيف في مصلحة المواطن الكيوت الذي لا يفتح فمه إلّا أمام طبيب الأسنان أو أمام حضرة الظابط .. وهذه الفكرة النميسة (أي التي تصدر من أي نِمس ابن نِمس) أخرجها هذا المخرج من خياله المريض وتقيّأها من فمه الواسع عندما صرّح لإحدى الجرائد بأنه يجب على المواطن المصري الأسمر (سواء اللي عنده تليفزيون أو ما عندوش) دفع ضريبة إلزاميّة جديدة لمصلحة الجباية (مصلحة الضرائب سابقاً) مقابل مشاهدته أو عدم مشاهدته لبرامج التليفزيون وتُسَمَّى هذه الضريبة ولا مؤاخذة "ضريبة المتعة" (اسم الله على مقام اخواتي القارئين لهذه المقالة) تُقدّر قيمتها (على حسب تقديره الحنيّن المتواضع) بـ 30 جنيهاً في الشهر ويتم ربطها بإحدى الفواتير (كهرباء أو مياه أو غاز) التي تفشخ المواطن (أصلاً)كل شهر .. وتهدف هذه الضريبة ظاهريّاً إلى تمويل الأعمال الفنيّة الهادفة ذات المحتوى الجيّد للإرتقاء بالمتلقّي ضمن مبادئ "الجمهوريّة الجديدة" .. في حين أن الهدف الجوهري لهذه الضريبة – كما أشاع بعض الخبثاء – سيكون تمويل بناء المزيد من القصور الرئاسيّة وتشييد السجون النموذجيّة وإقامة خط المونوريل المتطوّر وتشطيب أعلى برج خازوقي في العاصمة الإداريّة الجديدة وعمل المسلسلات الشيّقة التي تساعد على غسل مخ ووعي المواطن الأسمر وعلى الدعاية للنظام المستمر في فشخ المواطن أرضيّاً وفضائيّاً .. وأضاف سيادته أن المواطن المصري يدفع الكثير للمنصّات الرقميّة ويستخسر القليل في تليفزيون بلده .. وتناسى معاليه أن الشعب المصري (واللي أنا واحد منه) غلبان وفقير (قوي) وبيجيب القِرش بطلوع الروح ومش واكلها والعة (زي حضرته وزي اخواته) وأنه لا يعرف من المنصّات سوى تلك المنصّة التي قُتِل فيها الزعيم المؤمن "أنور السادات" وسط أفراد وقوّاد جيشه وحرسه عندما تجبّر وطغى في البلاد والعباد .. يعني بذِمّتك يا شيخ (وانا طبعاً مش راضي بذِمّتك) عايز الناس يتفرّجوا على أخوك الأوّلاني أو التاني (ومراته) أو "أحمد موسى" أو "مصطفى بكري" أو "نشأت الديهي" أو غيرهم وكمان يدفعوا فلوس؟ .. والأدهى والأمر إنك عايز تسمّيها "ضريبة متعة" .. طب سمّيها "ضريبة عذاب" أو "ضريبة نفخ" أو "ضريبة حرق دم" .. روح يا شيخ: إلهي تتمتّع ف نار جهنّم يا بعيد.
إعلام المتعة:
هو أي وسيلة إعلام (إذاعة أو تليفزيون أو صحافة) ينكحها النظام بهدف إرضائه وإشباعه عن طريق تسويقه والدعاية له وتبرير ممارساته أمام الشعب الذي يتم منهجيّاً تسطيح عقله وتسفيه أحلامه وتغييب إدراكه في غياهب الزور والجهل والهيافة وقلة الأدب .. وبعد أن يتم النكاح بنجاح وتنقضي شهوة النظام وتتحقّق رغباته يستغني عن هذه الوسيلة الرخيصة السهلة المنال (ولنا في "توفيق عكاشة" و"حياة الدرديري" و"تامر عبد المنعم" و"عزمي مجاهد" و"هالة سرحان" و"رولا خرسا" و"جابر القرموطي" و"محمود سعد" وغيرهم أسوةٌ وعِبرة) بعد أن يرمي لها حفنةً من الأموال والمكتسبات .. ثم يعود ويبحث عن متعته في وسيلةٍ أخرى يعمل بها قوّادون آخرون حتى يستنفذ غرضه منهم .. وهكذا دواليك.